آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الرئيس العليمي: التخادم القائم بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة خطر داهم على اليمن

السبت 24 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إن هناك خطر داهم على اليمن، بسبب التخادم الحاصل بين الميليشيا الحوثية وتنظيم القاعدة في اليمن، إذ تم الإفراج عن عدد من أفراد التنظيم في سجون صنعاء بمن فيهم المحكوم عليهم بقضية المدمرة الأمريكية، وتم توزيع العديد من العناصر على المحافظات المحررة، للقيام بعمليات إرهابية.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي، أن "الحوثيين ليسوا شركاء سلام لا لليمنيين ولا للعالم، مثلهم مثل إيران المزعزعة للإجماع الدولي"، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي وحزب الله والحرس الثوري لا تختلف عن بعضها، كون مركز عملياتها واحد في قم، وهي من تدير هذا المشهد كاملاً من العراق إلى لبنان وسوريا واليمن.

وأضاف رئيس المجلس الرئاسي، في حديث بندوة مباشرة، عبر تقنية زوم، نظمها معهد الشرق الأوسط،، إن إيران صدرت الى اليمن، كل ما هو مدمر وحولت البلاد الى مركز للتوسع والنفوذ وتصدير الثورة الخمينية، مؤكدا تمسك المجلس بالهدنة الأممية رغم رفض ميليشيا الحوثي الالتزام ببنودها منذ ستة أشهر.

وقال رئيس مجلس القيادة، إن "طهران تصدر للبلاد كل ما هو مدمر، كالألغام والمسيرات والصواريخ الباليستية، وزعزعة الاستقرار"، مشيران الى أن "إيران حولت اليمن الى مركز للتوسع والنفوذ وتصدير الثورة، وايذاء الجيران".

وأضاف: "كثير من القوى تصور الصراع في اليمن على أنه بين السعودية وإيران، وهذا ليس صحيح، مصيرنا مشترك مع المملكة، نحن تربطنا حدود أكثر من 1400 كيلو مع السعودي، لدينا أكثر من 3 مليون مغترب في السعودية، يحولون أربعة مليار سنويا، ويعيلون أكثر من عشرة مليون نسمة في البلاد، وهذه مصالح حقيقية لنا كيمنيين مع المملكة".

لافتا الى أن "الشعبين اليمني والسعودي متشابكان حيث تربطهما علاقات وطيدة، ومصلحة شعبنا مع هذه العلاقة، لكن للأسف غلب الحوثيون مصالح إيران على إخوانهم اليمنيين".

مؤكداً أن "خطوة واشنطن في تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية كانت ستحد من تدخل إيران في اليمن والمنطقة، ولكن للأسف تم إلغاء هذا القرار.

وأشار إلى أن "الهدنة مكسب لليمنيين جميعا"، وتساءل أيضاً عن "العناصر الجديدة التي يريد الحوثيون فرضها على تجديد الهدنة"، مضيفا: "يجب أن يفتح الحوثيون طرق تعز، قبل الانتقال إلى الملفات الأخرى".

وشدد على ضرورة أن "لا تكون الهدنة على حساب الشعب، لتحقيق مكاسب الميليشيا الحوثية وتمكينها، كون ذلك لا يخدم عملية السلام، ليس لليمنيين فحسب بل في المنطقة برمتها، والعالم والملاحة الدولية".

وقال محذراً: "تعرفون التصريحات الصادرة من قيادات الحوثيين وحزب الله، الذين يعتبرون أن معركتهم القادمة ستكون في باب المندب".

وتحدث عن وجود "ضغوط على المجلس الرئاسي والحكومة لاستمرار الهدنة"، وقال إن "هذه الضغوط نأخذها بعين الاعتبار لأنها ضغوط إنسانية بالنسبة للشرعية التي انحازت للشعب"، مشيراً إلى أن "تقديم التنازلات مرة بعد أخرى، من قبل الرئاسي والحكومة لرفع المعاناة عن السكان في مناطق سيطرة الحوثيين".

وأضاف: "بينما نحن نقدم التنازلات، يتحدث الحوثيون عن انتصار سياسي، وهذا لا يهمنا، وما يهمنا أن يستفيد اليمنيون من هذه الهدنة، وبالتالي ليس لدينا مانع في استمرار الهدنة، ولكن ليس بالشروط التي تريد الميليشيا فرضها لابتزاز المجتمع الدولي، وتحقيق المزيد من المكاسب".