قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن وفاة الأسير ياسر السفياني، في سجون مليشيا الحوثي تستوجب فتح تحقيق شامل حول ظروف حدوثها، والأسباب التي أدت إلى وفاته، إضافة الى التحقيق في أوضاع الأسرى المتدنية في سجون الحوثي.

وأشارت المنظمة، إلى توثيقها انتهاكات مقلقة بحق أسرى سابقين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية خاصة سجن الأمن المركزي في صنعاء.

وأضافت منظمة سام، في بيان لها، اليوم الإثنين، أنها حصلت على إفادات من أقارب الأسير "ياسر السفياني"، حول تلقيهم خبرا عن وفاة قريبهم في أحد سجون الحوثي.

ونقلت المنظمة، عن شقيق السفياني، قوله: "لقد تم أسر أخي ياسر في 1 مارس 2020، ولم نعلم عنه شيئا طوال ثمانية أشهر من ذلك التاريخ، ومن ثم تواصل معنا وأخبرنا بأنه متواجد في السجن المركزي بصنعاء".

وأضاف: "لقد تأكدنا من وجوده هناك من أشخاص خرجوا من السجن المركزي حيث أكدوا لنا وجود أخي داخل العنبر الذي يحمل الرقم 26".

ووفقا لبيان منظمة سام، فقد أفاد شقيق السفياني بالقول: "لقد كان يتواصل معنا أخي حتى نقوم بإرسال المصاريف له حيث كان آخر تواصل معه بتاريخ 23 سبتمبر الماضي، وبعد ثلاثة أيام وردت إلينا معلومة عن وفاة أخي دون معرفة سبب الوفاة، حيث تم إخبارنا أن جثة ياسر موجودة في مستشفى الشرطة بصنعاء ولم نتمكن من استلامها إلى هذه اللحظة".

بدورها شددت "سام"، على أن تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى مقلق وخطير، خاصة الانتهاكات بحق أسرى ما يسمى "معركة آل جبارة" الذين تحولوا إلى قضية مهملة ومنسية منذ 2018 مخلفة وراءها الآلام والأوجاع لدى أهالي الأسرى الذين يسألون عن مصير ذويهم.

وأكدت المنظمة الحقوقية، أن ما استمعت له من شهادات حول هذه الانتهاكات يثير كثيرا من المخاوف حول مصير من وقعوا أسرى في يد مليشيا الحوثي منذ نهاية 2018 فيما سُميت بمعركة آل جبارة، حيث يتعرض الكثير منهم لمعاملة غير إنسانية في معتقلات الأمن المركزي في صنعاء بعد نقلهم من صعدة.

وقالت منظمة سام، إن المعلومات الحصرية التي جمعتها "سام" تظهر وجود أسرى لا يًعلم مصيرهم، ولا يحصل الأهالي منذ تاريخ اختفائهم في معركة آل جبارة على أي معلومات عنهم أو عن ظروف احتجازهم.

وأكدت على ضرورة تسليم مليشيا الحوثي لجثمان الأسير "ياسر السفياني" لذويه والعمل على فتح تحقيق حيادي في ملابسات حادثة وفاته داخل السجن، مشيرة إلى احتمالية وفاته بسبب ما يتعرض له الأسرى في سجون الحوثي من انتهاكات وممارسات خطيرة.

كما دعت منظمة سام، المجتمع الدولي بكافة مكوناته لا سيما الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الصليب الأحمر، إلى تحمل واجباتهم في حماية حقوق المدنيين وبشكل أخص الأسرى اليمنيين، مطالبة بفتح تحقيق جدي وعاجل في الممارسات الخطيرة التي يتعرض لها الأسرى والمختطفون في السجون التي تديرها مليشيا الحوثي، والعمل على إغلاقها وضمان تقديم مرتكبي الانتهاكات بحق اليمنيين للعدالة.