آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مليشيا الحوثي تعتمد على تهريب الأدوية.. وزير الصحة: أنجزنا مشاريع متعثرة منذ عقدين

الخميس 19 يناير-كانون الثاني 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قال وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، إن الوزارة أنجزت خلال العامين الماضيين، مشاريع صحية في عدة محافظات، كانت معطلة منذ أكثر من 20 عاماً.

لافتا إلى أنه يجري العمل على تجهيز وافتتاح مستشفى الضالع وتم البدء في ترميمه العام الماضي، وأنه من المتوقع أن يتم استكمال تشغيله خلال العام الجاري تأثيثه وتشغيله بعد أن كان متعطل عن العمل 20 عاما، إضافة الى مستشفى 22 مايو في محافظة سقطرى.

وأوضح وزير الصحة، في حوار مع موقع الصحوة نت، نشر اليوم، أن هناك عدد من المستشفيات تم افتتاح مباني جديدة لها العام الماضي بالشراكة مع السلطة المحلية في وادي حضرموت، منها مستشفى تريم ومستشفى شبام ومستشفى هيئة ابن سيناء، بالإضافة إلى مباني أخرى بمستشفيات بعدد من المحافظات.

وأضاف: "في شبوة أيضا خلال العام 2021 تم استكمال هيئة مستشفى شبوة بدعم كبير من السلطة المحلية وتم إنهاء العمل في هذا المستشفى إضافة إلى المشروع الأكبر الذي تم إنجازه بمدينة عدن بافتتاح مستشفى عدن العام بدعم من البرنامج السعودي لتنمية إعمار اليمن".

وتابع: "لدينا بعض المشاريع الإنشائية التي دخلت الخدمة وبعض المشاريع الاخرى قيد التنفيذ وستدخل مرحلة الخدمة قريبا، منها مدينة الملك سلمان الطبية في الغيضة بمحافظة المهرة، وأيضا إضافة اقسام جديدة لمستشفى الهيئة في مأرب، وهناك ايضا مرافق صحية في محافظات اخرى".

لافتا إلى توجه الوزارة لإعادة تأهيل المرافق الصحية بالشراكة مع المانحين، بما فيها مستشفى ابن خلدون الذي تم تأهيله حاليا بشكل جزئي، وهناك أعمال تأهيل اخرى ستتم في مستشفى الصداقة بعدن، وفي مستشفى الراجحي سيكون هناك ترميم عن طريق إحدى المشاريع لمنظمات الأمم المتحدة.

وقال وزير الصحة، إنه "جرت أعمال تأهيل في مستشفى ابن سيناء، حيث تم تأهيل عدد من مراكز العزل اضافة إلى أعمال التأهيل في مستشفى الحياة بالقطن بحضرموت، وأيضا مستشفى الجمهوري في تعز حيث تم تأهيل مركز العزل بطريقة حديثة اضافة الى مستشفى خليفة بالمخا، وإن هناك كثير من أعمال التأهيل للمرافق الصحية تمت خلال الفترة الماضية منذ تولينا الوزارة، وهناك عمليات تأهيل جارية، ونحن ركزنا على إعادة بناء البنية التحتية للمرافق الصحية التي كانت متهالكة".

وأكد الدكتور بحيبح، أن المؤسسات الصحية عملت بإمكانات محدودة، مشيرا إلى أنه "عند تفشى فيروس كورونا في بلادنا كان لدينا نحو 50 وحدة عناية مركزة، لكن الآن هناك أكثر من 300 وحدة عناية مركزة في مختلف المحافظات تم توفيرها خلال العامين الماضيين".

مضيفا: "كانت الوزارة في عدن تفتقر إلى الكثير من الإمكانيات التشغيلية سواء المادية او البشرية او الهيكلية الإدارية، وعملنا على بناء القدرات داخل الوزارة تفعيل الأقسام الموجودة وما زلنا نستكمل ذلك البناء"، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك إصدارات مخبرية للفحوصات "بي سي ار" لكن الوزارة تمكنت من توفيرها وعملت بشكل طارئ على توفير الاحتياجات الصحية ومراكز العزل بالتعاون مع الشركاء.

واتهم وزير الصحة، ميلشيات الحوثي بالتسبب في وفاة الأطفال المصابين بسرطان الدم في صنعاء، بسبب اعتمادهم على تهريب الأدوية بدلاً من استيرادها بشكل رسمي، بالرغم من أن الباب مفتوح أمامهم لاستيراد الادوية الأساسية.

وقال إنه خلال العام الماضي نفذت الوزارة ثلاث حملات تحصين في المناطق المحررة ضد شلل الأطفال ولم تسجل إلا حالة واحدة فقط، فيما عاودت أمراض شلل الأطفال في الظهور والانتشار في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بسبب منع المليشيا حملات التحصين.

وبشأن التحديات، أشار الدكتور قاسم بحيبح، إلى أنه "خلال عام 2022 عانينا من أشد امراض الحُميّات مثل حمى الضنك وكانت محافظة تعز الابرز في انتشار الأمراض المنقولة بالبعوض وهي بالطبع عبء صحي كبير تواجهه الوزارة منذ فترة طويلة، لأن هذه الامراض تشكل تحديا صحيا كبيرا لأنها مستوطنة لدينا في المناطق الساحلية والمناطق معتدلة المناخ وتزداد ذروتها في مواسم معينة".

مضيفا: "قمنا بدور بهذا الجانب، لكن مواجهة أمراض الحُميّات مفترض أن مكافحتها عمل جماعي بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية، لأنه مهما بذلت الوزارة من دور في العلاج أو التشخيص لن يكون كافيا، في حال ما زالت المستنقعات المائية متواجدة حول المواطنين على سبيل المثال".

ولفت وزير الصحة، إلى أنه "إذا لم تتوفر بيئة نظيفة حول المساكن فإن البيئة ستظل حاضنة للبعوض، وهذا يتطلب جهود كبيرة جدا ليس من وزارة الصحة فقط ولكن أيضا من الجهات الأخرى مثل الأشغال البلدية المياه والبيئة الزراعة".

وتابع: "نحن نحتاج إلى تكامل في عمل القطاعات الحكومية حتى نتمكن من مكافحة البعوض، ونسعى في الوزارة أن ننسق مع الجهات الاخرى للقيام بحملة مشتركة لذلك، لوقاية الناس من أمراض الحميات، لأن جهدنا ليس كافياً".

وبالنسبة للموظفين السابقين في مستشفى عدن والقطاع الصحي، قال وزير الصحة، إنه تم توزيعهم على مختلف المرافق الصحية داخل محافظة عدن ويستلمون مرتباتهم وكل حقوقهم المادية بشكل كامل من مكتب الصحة بعدن، مضيفا: "ما حصل هو أننا لم نتدخل بعمل الشركة المشغلة حاليا لمستشفى عدن، وبالتالي تم اختيار بعض من موظفي المستشفى السابقين للعمل، واختيار بقية الطاقم من داخل اليمن أو من خارجه حسب احتياجهم والكفاءات التي يريدونها".

وتابع: "ولكن بقية العاملين هم موظفين لدى وزارة الصحة وبالتأكيد عندما يعود المستشفى لإدارتنا المباشرة سيتم إعادتهم للعمل حسب وضعهم السابق كلا حسب كفاءته، أما الوضع الحالي فهو خاص بالشركة اتي تشغله ونحن في الوزارة لا نريد ان نتدخل فيه"، مبينا أن الشركة المشغلة حاليا تقوم بنظام تنافسي يختلف عن الإدارة الحكومية وهذا تشغيل خاص وليس حكومي، مؤكدا أنه بالنسبة للكوادر السابقة لمستشفى عدن، ما زلوا يستلموا مرتباتهم وحقوقهم المالية كامله من وزارة الصحة وعندما يعود المستشفى الى الوزارة سيعودون الى عملهم.