قال رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، إن عضو الهيئة العليا السياسي المناضل محمد قحطان، بات يمثّل رمزا وطنيا وشخصية نضالية جسورة، بما حمله من قيم ومبادئ وطنية في مواجهة وسائل العنف.

وأوضح اليدومي، في الذكرى الثامنة لاختطاف قحطان من قِبل مليشيا الحوثي، أن الخط النضالي المدني الوطني الذي اختطه محمد قحطان، مثل رعباً لمليشيا الحوثي، فلجأت إلى أساليبها الهمجية في اختطافه وإخفائه كل هذه السنوات، والعديد من القيادات السياسية، والآلاف من المدنيين والإعلاميين والناشطين.

وأكد رئيس الإصلاح، في تصريح للإصلاح نت، أن محمد قحطان، سيظل رمزاً وطنياً لكل اليمنيين، الذين عرفوه رجل السياسة والحوار وتجسير الأواصر بين القوى الوطنية طوال أكثر من عقدين، وأن التغييب الذي فرضته المليشيا عليه، لن يزيده إلا شموخاً ورسوخاً في الذاكرة الوطنية، فيما لن تزيد صفحة خاطفيه الملطخة إلا سواداً.

ودعا الأمم المتحدة ومبعوثها للقيام بدور إيجابي وفعّال في قضية قحطان، والعمل الجاد على سرعة إطلاق سراحه وإنهاء معاناته الإنسانية ومعاناة أسرته، مذكّراً بأن قحطان من المشمولين في القرار الأممي 2216 الذي قضى بسرعة إطلاق سراحه، قبل نحو 8 سنوات.

وأشار اليدومي، إلى أن الحديث عن تحقيق السلام يبدو مستغرباً في ظل إخفاء القيادات السياسية والوطنية، التي لا يعني استمرار إخفائها إلا الإصرار على استمرار الحرب ومنهج العنف في مواجهة العمل السياسي، محملا مليشيا الحوثي وقياداتها المسؤولية الكاملة عن سلامة قحطان، وسرعة إطلاق سراحه فوراً.