عاد الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن شارك قيادة السلطة المحلية في محافظة المهرة، وأبناءها، مواجهة الإعصار المداري "تيج" الذي أحدث دمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، كأسوأ كارثة طبيعية تشهدها المحافظة في تاريخها.

ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" فقد قاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جهود الدولة لمواجهة آثار الاعصار المداري، والتدخلات الإغاثية الطارئة المنسقة مع المبادرات المحلية، والحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين، وتعزيز قدرات المحافظات الشرقية على إدارة الأزمات المرتبطة بالمتغيرات المناخية المتكررة.

وتفقد عددا من المناطق المتضررة بالعاصفة المدارية المصحوبة بالأمطار الغزيرة، والسيول الجارفة في مدينة الغيضة، وضواحيها، واطمأن على أحوال المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء المؤقتة، واطلع على سير أعمال الإغاثة والإنقاذ، وفتح مسارات بديلة للطرق العامة المدمرة، وأوفد فريقا رئاسيا إلى مديرية حصوين الأشد تضررا من الإعصار المداري الذي عزل المنطقة بعيدا عن مياه الشرب، والخدمات الأساسية.

وجدد رئيس المجلس الرئاسي، في تصريح صحفي، الإشادة بدور السلطات المحلية، في الحد من أثار الإعصار المداري الذي ضرب محافظات سقطرى وحضرموت والمهرة، والتسريع بإجراءات استعادة الخدمات العامة، رغم الظروف التمويلية الصعبة التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية وموانئ التصدير في المحافظات الشرقية.

كما أشاد بالاستجابة الإنسانية العاجلة من السعودية لإغاثة الأسر المنكوبة، والمساهمة في تقييم الأضرار، وتأهيل البنى التحتية، والخدمية، وأثنى على التضامن الذي أبداه أبناء حضرموت، مع السلطة المحلية والمواطنين في محافظة المهرة، كما أعرب عن ثقته بمشاركة كافة القوى، والمؤسسات والمجموعات الاقتصادية الفاعلة في شرف المساهمة العاجلة لاحتواء تداعيات الحالة المدارية في كافة المحافظات المتأثرة بالإعصار.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي، التزام الدولة بمواصلة العمل على تطبيع الأوضاع الخدمية في المحافظات التي تعرضت للكارثة، وإبقاء الحالة في محافظة المهرة على وجه الخصوص قيد المعالجات المستمرة، بما في ذلك توجيه الحكومة بتكليف الجهات المعنية صيانة الطرق، وفي المقدمة الطريق الاستراتيجي الدولي بين اليمن ودول الجوار.