أدى انخفاض تكلفة تقنيات الطاقة الشمسية والتوجه نحو تعزيز تطبيقات الطاقة النظيفة، إلى حدوث طفرة في تطبيقات استخراج المياه الجوفية، وفوائد هذا التحول قد يأتي بمخاطر كبيرة، وفق دراسة منشورة، في دورية "ساينس".

ويزداد استخدام تطبيقات الري بالطاقة الشمسية في كثير من الدول العربية، ووفق تصريح كلوديا رينغلر، الخبيرة بالمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وأحد معدي الدراسة، فإن الأمر في البلدان العربية "ينطوي على مخاطر كبيرة، لأنها تعاني من أعلى مستويات ندرة المياه للفرد مقارنة بأي مكان في العالم، إذ قد يؤدي الأمر لزيادة الإفراط في استنزاف تلك الموارد على المدى المتوسط إلى الطويل".

وهو ما علّق عليه، محمود الدماصي، الباحث في معهد هيلمهولتز برلين للطاقة والمواد، قائلا: "أنظمة الري الجوفي الشمسية سهلة التركيب ورخيصة نسبياً، ما دفع الكثير من المزارعين للتوسع في تركيبها، خصوصاً بأماكن الزراعات الصحراوية البعيدة عن شبكات الكهرباء".

وأوضح للشرق الأوسط: "هذا التوسع في تركيب المضخات حمل معه توسعاً موازياً في الاعتماد على المياه الجوفية بوصفها مصدراً للري الزراعي، وبالتالي ارتفعت معدلات السحب من تلك الخزانات".

ويقول الدماصي: "من الأفضل للدول العربية استخدام أنظمة الخلايا الشمسية في تحلية مياه البحر للمستوى الذي يسمح باستخدامها في الزراعة، وتوفير المياه الجوفية للاستخدامات البشرية والحيوانية".