أكدت منظمة حقوقية، وجود تأثيرات إنسانية واقتصادية وتعليمية واجتماعية وصحية، لإغلاق الطرق بين مارب وصنعاء، مشيرة إلى أن محافظة مأرب لها ستة طرق رئيسة، غير تلك المعبدة أو الفرعية وصولاً إلى البديلة، قبل الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

ولفتت منظمة مساءلة لحقوق الإنسان، في دراسة أطلقتها بعنوان "صحراء الموت" حول تأثير إغلاق الطرق الرئيسية في اليمن "طريق مأرب – صنعاء أنموذجاً"، إلى أن طرق مارب أغلقت كلها وبقي طريقان صحراويان الأول باتجاه محافظة الجوف عبر صحراء الرويك، والآخر باتجاه مديرية حريب من الاتجاه الجنوبي.

وتطرقت الدراسة، إلى المخاطر التي تعرض لها سكان محافظة مأرب والنازحون إليها جراء إغلاق مليشيا الحوثي للطرق الرئيسية، وأكدت أن حرية التنقل والحركة من أهم حقوق الإنسان، وأشارت إلى آثار إغلاق الطرق الرئيسية التي تربط محافظة مأرب بمحيطها الجغرافي ومخاطر الطرق البديلة على حياة وحقوق المدنيين والنازحين.

وأضافت المنظمة، أن هذه الدراسة تأتي في ظل تحركات لفتح الطرق عبر مبادرة السلطات المحلية في محافظة مارب التي أعلنها في 22 من فبراير المنصرم، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، بفتح طريق مارب صنعاء من جانب واحد، وأكد الاستعداد التام لفتح الطرق الرابطة بين المحافظة والمحافظات المجاورة من أجل تخفيف معاناة المدنيين.

ويعاني المواطنون من مخاطر ومشاق كبيرة في السفر عبر طريق الجوف الصحراوي الوعر، جراء زراعة مليشيا الحوثي، للألغام، ورفضها كل المبادرة الرامية إلى فتح الطرق الرئيسية.