أدانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، ومقرها أمستردام بهولندا، تفجير مليشيا الحوثي لمنازل المدنيين من سكان مدينة رداع في محافظة البيضاء، الثلاثاء المنصرم، والتي سقط ضحيتها نحو 25 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.

وشددت رايتس رادار، في بيان لها، على ضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، ووقف هذه الانتهاكات الجسيمة، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي كررت ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد خصومها.

وأكد البيان، مقتل 12 مدنيا، منهم 8 من عائلة محمد سعد اليريمي الذي قضى مع زوجته وجميع أطفاله جراء انهيار منزلهم أثناء تفجير مليشيا الحوثي لمنزلين مجاورين، بينما قتل 4 آخرون بقذيفة آر بي جي أطلقتها المليشيا الحوثية باتجاه مواطنين حاولوا التدخل لإسعاف الضحايا.

وأشار البيان، إلى أن المواطنين الذين تدخلوا للإنقاذ والإسعاف انتشلوا 7 ضحايا من تحت ركام المنازل المدمرة، لافتا إلى أن أحد الذين تم انتشالهم اختطفته مليشيا الحوثي، وهو في حالة إصابة جراء انهيار المنزل.

وأضاف أن مليشيا الحوثي تمارس ضغوطاً شديدة بلغت حد التهديد بالقتل ضد ناشطين وحقوقيين بثوا صورا ومقاطع لهذه الواقعة التي أثارت أصداء واسعة في الشارع اليمني.

وقالت رايتس رادار، إن مليشيا الحوثي استقدمت تعزيزات مسلحة من صنعاء للمشاركة في حملة المداهمة التي حاصرت حي الحفرة القريب من قلعة العامرية التاريخية في مدينة رداع، وفرضت طوقاً على منازل أسرتي الزيلعي والناقوس، ثم فخخت المنزلين بعبوات ومتفجرات ناسفة.

وطالبت منظمة رايتس رادار، المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لوقف تفجير المنازل، خصوصاً وأن التقارير الحقوقية تفيد بارتكاب الحوثيين أكثر من 700 واقعة تفجير ضد خصومهم السياسيين منذ بداية الحرب في اليمن عام 2014.

كما دعت المنظمة، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والعمل على تسريع الإفراج عن المختطفين لدى المليشيا.