آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

وزير الخارجية يحسمها: لا وساطة لإيران.. ولا حوار مع الحوثي حتى يسلم الأسلحة

الثلاثاء 21 إبريل-نيسان 2015 الساعة 03 مساءً / سهيل نت : صنعاء

جاءت تصريحات وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الاثنين بشأن ايران كصاروخ عابر لايمكن صده ولا رده حتى انفجر في وجه خامنئي وحكومة تصدير الفوضى والعبث؛ عندما قال ياسين إن "اي مشروع وساطة يأتي من إيران غير مقبول لان ايران تورطت في الشأن اليمني".

وقال انه يتعين "على الحوثيين وميليشيات صالح ان ينسحبوا من كل المدن والقرى بما فيها عدن وصنعاء، وان يعودوا الى صعدة كمدنيين ويلقوا السلاح ويسلموا الاسلحة التي استولوا عليها وبعدها يجري الحديث عن حوار وعن حلول سياسية اما الآن فلا مجال للتفاوض".

هذا تصريح الواثق بأن الحق ينتصر، وواثق أنه يركن إلى قوة تطلب الحق، وتسعى إلى السلم والأمان.

وكشف ياسين في تصريحه عن "مشروع لاعادة الاعمار والتنمية والبناء عبارة عن (مشروع مارشال) عربي أسميه مشروع سلمان التطويري لليمن".

مقارنة.. وفروقات

من يضع اليمن في مقارنة مع سورية والعراق ولبنان.. فلإنه يجد علامة فارقة واضحة فيما يتعلق بالحرب.

في العراق وسورية ولبنان، نجد إيران أوصلت هذه البلاد العربية إلى ما بعد الخراب، وهو التفتيت وغرس الفتنة بين المواطنين العرب، حتى يستمر الخلاف وتستمر الفوضى في البلاد، والدمار لكل عربي في هذه الدول، ولتضعف - في النهاية - وتكون خربة سائغة أبدية.. هكذا وصلت إيران ومن وراءها بالخطة، وعجل في الوصول بالعراق وسورية لهذه المرحلة، وجود من يسهم بالدفع إلى خراب الدول العربية من الخانعين لولاية الفاسد، والخائنين لعروبتهم ودينهم وأرضهم، كما حال بشار الأسد وحسن نصر الله.

في العراق، الموالون لإيران لم يستطيعوا/ أو لنقل أنهم لم يرغبوا في خلق صيغة توافقية بين الأطياف والأحزاب. وإيران بدلا أن تأتي بالحل، جاءت برؤوس فتنة خضعوا للدرس في قم، لينفذوا أجندة الفتنة والخراب والفرقة في العراق.

العرب يسعون إلى إعادة إعمار اليمن.. فماذا تفعل إيران في العراق وسورية ولبنان؟

وفي سورية، يقوم بشار بما لم يقم به حاكم في تاريخ البشرية (بشار أو الدمار).. فلم نقرأ عبر التاريخ أن حاكما يستعين بشياطين الجن في ايران والانس في موسكو ليقذف ببراميل البارود والكيماوي على المواطنين السوريين، وهدم بيوتهم وجفف مزارعهم وحرق مصانعهم.

أما في اليمن، لم تقم عاصفة الحزم الا بعد استناد كافة وسائل الحلم والسلم.. وتوقفت كل الألسن بعد أن تعبت من نداء تحكيم العقل، بأن يكون الحوثي جزءا من السلطة في اليمن مع بقية أحزاب الشعب اليمني المتفق على عروبة اليمن، ومن أجل البدء في خطوات جديدة تقف فيها دول الخليج مع الأشقاء في اليمن. الا أن الحوثي أبى الا إكمال ما رسمه له الأسياد. فكان التفويض من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، والرد الحازم الحاسم جاء سعوديا عربيا اسلاميا عالميا.

ومن يتوقف عند أهداف عاصفة الصحراء فإنه سيدرك الفرق الاخلاقي بين الأهداف السامية والخير لليمن واليمنيين، وبين أهداف جماعة حوثية خائنة لبلادها تريد الخراب كما يحدث في الشام والعراق.

ومقارنة أخرى.. هل أعلن الخامنئي عن إعادة إعمار سورية والعراق؟ بدلا من صرف ملايين الدولارات التي يسرقها من قوت الشعب الايراني، ليمنحها لمأجورين مثل نصر الله والحوثي وأشكالهم من الخونة لينفذوا أجندة لاطائل منها، ومستحيل تحققها، حتى لو اجتمعت عليها كل شياطين الإنس والجن. وحتى لو يُدمروا ما يدمروا من الأرض؟

وزير الخارجية اليمني يتحدث من منطلق الحرص، وكونه يمني يهمه مصلحة اليمن واليمني فقط.

وكان ذاك التصريح في إحدى القنوات التلفزيونية من مفكر يمني جميل وعميق عندما قال: "يهمنا مصالحنا كيمنيين، ومن المهم جدا أن ندرك أن مصالحنا متداخلة مع الأشقاء، فمصالحنا هي مصالحهم وبالعكس.. لانعتقد أننا نسعى لهدفنا لوحدنا، إنه أيضا هدفنا وهدف الأشقاء، ونحن جزء من كل، وكل في اليمن جزء ينتمي للكل".

وعندما تحدث وزير الخارجية اليمني فإنه يتحدث باسم اليمن ولسان الأمة العربية، ولذلك على خامنئي وحكومته الإدراك أن العبث بالعقول، لايزيد الأمة الا تأكداً أن هذه الحكومة وقحة فاسدة، لاتستحق الاحترام. مادامت لاتحترم الشعوب العربية ولا أمن الدول العربية، تحتل الجزر وتعبث بالأرض وتزرع الفتنة وتدعم المجرمين. والعرب قادرون على ردع الوقح "الخامنئي" كما قضوا على المغرور "رستم".