آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

سياسي سعودي: مليشيا الحوثي لا تستطيع أن تتقدم خطوة من دون استئذان طهران

الخميس 25 مارس - آذار 2021 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت

قال سياسي سعودي، إن مليشيا الحوثي الإرهابية مثل حزب الله، لا تستطيع أن تتقدم خطوة من دون استئذان طهران.
وأضاف السياسي والكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد، أن الذين ينفون سيطرة الإيرانيين على الحوثي، مدعين أنه مجرد تأثير فقط، ليسوا واقعيين.
وأوضح: "ففضلا عن تبعية الحوثيين الأيديولوجية، والإيمان بزعامة الولي الفقيه في إيران، أيضاً، منظومتهم العسكرية في اليمن تديرها طهران، فالخبراء والمشغلون هم من "حزب الله" اللبناني، وبالتالي لا يستطيعون القتال أو السلام دون موافقة من إيران".
وأشار، في مقال له، نشرته صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن مساعي السلام بين الفرقاء في اليمن، حتى مع الحوثيين، ليست جديدة، ولا هي هذه المرة نتيجة لهجمات الطائرات المفخخة على السعودية.
وأكد أنه قد سبقتها محاولات، أولها في أغسطس عام 2016 مع الحوثي نفسه، لافتا إلى أن المشكلة دائماً، مثل تلك المرة، أن الفريق الحوثي بعد أن يغادر الرياض متحمساً للسلام إلى صعدة، يجد قيادته هناك غيرت رأيها.
وقال السياسي السعودي، إن الحقيقة أن معظم الجزر المطروح على المائدة للحوثي، سبق أن عُرض عليهم العام الماضي، بما في ذلك السماح بدخول السفن وإعادة فتح مطار صنعاء، وافقوا بداية ثم لم يوافقوا، مضيفا أن الفارق، اليوم، أن المناخ السياسي مهيأ لاتفاق حاسم، وقد نكون أمام حل تاريخي.
وتطرق إلى أن الإيرانيين المحاصرين، نتيجة العقوبات، في ضنك شديد، وللتمهيد للخروج من النفق المظلم يحتاجون إلى مد أيديهم للجيران المعارضين وتسهيل مهمة إدارة بايدن، وأن خيارات طهران بين التفاوض على اليمن وسوريا ولبنان للبدء في التحرك.
لافتا إلى أن حالة سوريا معقدة بسبب تعدد القوى الدولية والإقليمية، وأن لبنان جزء من صراع لم يحن وقته.
وتابع: "على الأرض، يدعي الحوثيون أنهم حققوا تطوراً لافتاً في إمطار السعودية بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية، وهذا صحيح، لكن لا بد من الإشارة إلى أن الدفاعات السعودية أفشلتها".
إلى جانب أن الهجمات خدمت وجهة النظر السعودية، بأنها تدافع عن الشرعية وعن نفسها أيضاً، ضد الاتهامات المكررة لها في الغرب، بأنها صاحبة مشروع سياسي في اليمن.
وأضاف السياسي السعودي عبدالرحمن الراشد: "في المقابل، أراد الحوثيون استغلال قدوم الإدارة الأميركية الجديدة معتقدين أنها ستقيد القوة السعودية، بتوسيع جبهة الحرب وفرض واقع جديد، لذلك، شنوا في الأسابيع الماضية هجمات لمحاولة الاستيلاء على مارب وتعز، ومنوا بهزائم كبيرة، ويعانون في المناطق التي تحت سيطرتهم بسبب حالة الإفلاس، حيث كانوا يجبون الأموال من جمارك الحديدة ورسوم المرور وغيرها".
وقال إن السلام في اليمن مهم للسعوديين وقبلهم لليمنيين، وإن هذه الأزمة تغذي خلافات بقية المنطقة، موضحا: "فالمصلحة من السلام عامة ولا بد أن نجرب المحاولة مرة أخرى".