آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

نقابة الصحفيين باليوم العالمي لحرية الصحافة: نعمل في بيئة عدائية

الجمعة 03 مايو 2024 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين، وحملت مليشيا الحوثي وتشكيلات الانتقالي مسؤولية التعنت وعدم الاستجابة للمطالب الحقوقية والنقابية المحلية والعربية والدولية بالإفراج عن الصحفيين والكف عن التعامل مع الصحفيين بالقسوة والعدوانية.

وأشارت النقابة، إلى أنه ما يزال 6 صحفيين في المعتقلات منهم ثلاثة لدى مليشيا الحوثي في صنعاء، "وحيد الصوفي، ونبيل السداوي، وعبدالله النبهاني"، وصحفيان اثنان لدى تشكيلات الانتقالي في عدن، "أحمد ماهر، وناصح شاكر" والسادس مختطف لدى القاعدة منذ العام 2015 في ظروف غامضة "محمد المقري".

وعبرت نقابة الصحفيين، في بيان لها تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، عن أسفها واستيائها من أوضاع الصحافة وما تتعرض له حرية التعبير في اليمن من تدهور مستمر ومعاناة قاسية جدا يكتوي بلهيبها الصحفيون في ظل انقطاع الرواتب عن الصحفيين في المؤسسات الحكومية منذ العام 2016، وانعدام فرص العمل بسبب إغلاق عدد من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة.

ولفتت إلى أنها وثقت أكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء على الصحفيين منذ بدء الحرب، وتوقف 165 وسيلة إعلام وحجب قرابة 200 موقع الكتروني محلي وعربي ودولي واستشهاد 45 صحفيا، ودعت الأطراف المنتهكة إلى إيقاف الحرب على الصحافة، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الحريات، والسماح بعودة التعددية الصحفية كخطوة أولى لإثبات حسن النية لاستعدادها للسلام وإنهاء الصراع المستعر.

وقال بيان النقابة، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي في ظل ظروف خطيرة ومعقدة يعيشها الصحفيون اليمنيون وهم يدخلون عامهم العاشر من الحرب التي طالتهم نيرانها، وأكد أن كل الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم، ولابد لأعداء الصحافة أن يواجهوا العدالة في يوم قريب، ولن يفلتوا من العقاب.

وأضاف البيان، أن الصحفيين في اليمن يعملون في بيئة عدائية ويتم التعامل معهم كأعداء خاصة من قبل مليشيا الحوثي وتشكيلات الانتقالي، مشيرا إلى أن الصورة الأكثر إيلامًا تلك الملاحقات والمضايقات والتهديدات التي يتلقاها الصحفيون يوميًا وأرغمت المئات منهم مغادرة المدن إلى الأرياف أو إلى مدن أخرى، وأجبرت آخرين على مغادرة البلد، وتركت هذه الهجرات حالة شتات مرهقة وندوبًا غائرة في أرواح ووجدان الصحفيين ناهيك عن المئات الذين يقطنون مقهورين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بلا عمل وفي ظل قيود قمعية لا تطاق.

وتطرقت النقابة، إلى حالة تدهور السلامة المهنية للصحفيين على جميع المستويات الجسدية والنفسية والحقوقية، مجددة مطالبتها بتوفير ضمانات سلامة مهنية للعاملين في وسائل الإعلام، وطالبت الحكومة بدعم مقترح المعاهدة الدولية لسلامة الصحفيين التي أعدها الاتحاد الدولي للصحفيين.

ودعت كافة المنظمات المعنية بحرية التعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى مواصلة جهودهم في الضغط من أجل الإفراج عن جميع زملائنا الصحفيين وإنهاء كل الأساليب القمعية والإجراءات السالبة لحرية التعبير والصحافة، وأهابت بالحكومة سرعة تسليم مرتبات الإعلاميين المنقطعة منذ العام 2016م.

وطالبت نقابة الصحفيين، الحكومة بدفع رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، باعتبار ذلك التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا، وحملت الحكومة عواقب هذا التنصل عن مهامها الدستورية في حماية الصحافة والدفاع عن حريتها، ورعاية الصحفيين وتلبية مطالبهم المشروعة.

وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين، تضامنها مع الزملاء في فلسطين المحتلة، واستنكرت جرائم الإبادة وتواطؤ المجتمع الدولي بصمته وعدم تحركه الجاد لإيقاف المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي.

لافتة إلى ما يتعرض له الصحفيون في فلسطين عامة وقطاع غزة على وجه الخصوص من حرب عدوانية همجية ظالمة وممنهجة من العدو الصهيوني أدت إلى استشهاد 135 زميلا صحفيا منذ أكتوبر الماضي، إضافة الى مئات الجرحى والمصابين من العاملين في الحقل الإعلامي فضلا عن 100 حالة اعتقال.