آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مفوضية اللاجئين: مليون نازح ولاجئ باليمن معرضون لفقدان مأواهم والمساعدات

الثلاثاء 28 إبريل-نيسان 2020 الساعة 11 مساءً / سهيل نت

حذرت اليوم، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن حوالي مليون شخص من النازحين واللاجئين من الفئات الأشد ضعفاً في اليمن، معرضون لخطر فقدان مأواهم والمساعدات النقدية الحيوية لشراء المواد الأساسية كالغذاء والدواء وأكثر من ذلك بكثير.

وقالت المفوضية إن هؤلاء الأشخاص يواجهون مصاعب وفقراً مدقعاً، وهناك حاجة للحصول على تمويل عاجل في الأسابيع المقبلة للحفاظ على عمل برامج المساعدة المنقذة للحياة.

وأكدت أن اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتواجه حاليا تهديد وباء فيروس كورونا وتأثير الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة في أماكن مثل عدن وأبين ولحج ومارب ومحافظة صنعاء وأمانة العاصمة.

وأوضحت أن التقارير الأولية تشير إلى أن أكثر من 100,000 شخص في جميع أنحاء اليمن في عداد المتضررين، من الأمطار الغزيرة، التي ألحقت أضراراً جسيمة بالمواقع التي تأوي النازحين داخلياً والبنية التحتية العامة.

وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 3.6 مليون شخص قد أجبروا على الفرار من ديارهم في اليمن منذ بداية النزاع الأخير في عام 2015.

وأشارت إلى أن تقديرات التقرير السنوي حول النزوح الداخلي في العالم، الصادر اليوم عن مركز رصد النزوح الداخلي، فإن الحرب في اليمن قد تسببت بنزوح ما يقرب من 400,000 شخص في عام 2019 وحده.

وقالت المفوضية إنها تسعى للحصول على مبلغ 89.4 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل، لتأمين الحماية والمساعدة المنقذة للحياة للعائلات النازحة داخلياً واللاجئين وطالبي اللجوء والمجتمعات المضيفة.

ونوهت إلى أن هذا التمويل سيمكن المفوضية من الحفاظ على المساعدة المنقذة للحياة للعائلات النازحة داخلياً واللاجئين وطالبي اللجوء والفقراء من اليمنيين الذين يستضيفونهم.

ولفتت إلى أن هذه المساعدة تعتبر عاجلة الآن، إذ أن هذه المجموعات هي من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، الذي قد يكون له عواقب وخيمة في حال عدم قدرة وكالات الإغاثة على تقديم الدعم المناسب.

وقالت مفوضية اللاجئين، إنه في حال عدم الحصول على هذا التمويل، فإن العديد من البرامج والمساعدات الحيوية للمفوضية، كالدعم النقدي المباشر، سوف تكون معرضة لخطر الانخفاض الشديد أو إنها قد تتوقف، وتعريض 655,000 نازح داخلياً، واللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن البالغ عددهم 281,000 رجل وامرأة وطفل، لوضع حرج من حيث المساعدات.

وأضافت "لن يكون لدى النازحين واللاجئين الوسائل المناسبة لتأمين الطعام لأسرهم أو الدواء لأطفالهم المرضى، وسوف يكونون غير قادرين على العثور على المأوى أو التدفئة، الأمر الذي يجبر البعض على العيش في العراء خلال موسم الأمطار، وبالنسبة للعديد من اللاجئين والأسر النازحة، فإنها مسألة حياة أو موت".

وأوضحت المفوضية أنها النازحين داخلياً في الحصول على وثائق هوية صالحة، وهو من الأمور المطلوبة من أجل تسجيل الأطفال في المدارس ودخول المرضى للمستشفيات.

وعبرت عن قلقها البالغ من تعرض المجتمعات النازحة ومضيفيها الآن لمخاطر متزايدة، نظراً لظروف معيشتهم وصحتهم المزرية، وتضاؤل المرافق الصحية المحلية بوجه عام، مع أول حالة مؤكدة من فيروس كورونا في محافظة حضرموت في 10 أبريل.

وقالت المفوضية إنها تسعى بالتعاون مع شركائها المحليين، لإشراك النازحين ومجتمعات اللاجئين، لكي يكونوا على دراية بالمخاطر وإجراءات الوقاية لحماية أنفسهم من الوباء.

وأضافت "يحتاج أكثر من 80% من إجمالي سكان اليمن إلى شكل من أشكال المساعدة، وهناك ما يقرب من 4 ملايين نازح وعائد ولاجئ وطالب لجوء ممن يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية المنتظمة من أجل البقاء".

وأشارت المفوضية إلى أنها تلقت حتى الآن مبلغ 58.4 مليون دولار أمريكي أو 28% من التمويل المطلوب لعام 2020 لحماية النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء وتقديم المساعدة الحيوية لهم.