أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، أن السلبية التي تتعامل بها مليشيا الحوثي مع الملفات الإنسانية تظهر عدم رغبة المليشيا بتحقيق السلام وتمسكها بنهج العنف والإرهاب، مشيراً إلى عدوان المليشيا وقصفها المستمر منذ يوم أمس على قرية خبزة بمحافظة البيضاء، وتقويضها للهدنة والجهود الرامية لخفض التصعيد.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، لبحث التطورات والجهود المبذولة لتحقيق السلام.

وعبر وزير الخارجية، عن استهجانه لاستمرار مليشيا الحوثي بوضع العراقيل أمام فرص إحلال السلام في اليمن، واستمرارها في التمسك بالموقف غير الأخلاقي وغير المبرر في فرض الحصار على ملايين السكان في مدينة تعز.

وأكد انفتاح مجلس القيادة الرئاسي على كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن والقيام بكل ما من شأنه تخفيف معاناة اليمنيين في كل مناطق اليمن، تجسيداً للمواقف الأخلاقية والقيم والمبادئ الأصيلة للشعب اليمني.

وشدد بن مبارك، على ضرورة وضع حد لعبث المليشيا بالأموال المتحصلة من ميناء الحديدة وضرورة الزامها بدفع رواتب الموظفين في المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرتها، موضحاً أن مسألة دفع رواتب الموظفين من عائدات ميناء الحديدة جرى التفاوض بشأنها في استكهولم والتزمت المليشيا بموجب الاتفاق بتسديد الرواتب، مؤكداً أن هذه القضية لا ينبغي المساومة بشأنها أو إعادة التفاوض حولها.

وجرى خلال اللقاء، التطرق إلى الأمن الغذائي في اليمن والصعوبات التي تواجهها البلد في استيراد احتياجاتها من القمح.

من جانبه، عبر السفير البريطاني، عن وقوف بلاده إلى جانب اليمن واستمرارها في دعم مساعي إحلال السلام في اليمن ودعم مجلس القيادة الرئاسي لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.