آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تقرير رسمي: نحو 6 آلاف نازح مرضى جراء الصقيع و58 مخيما في مارب بلا عيادات

السبت 24 ديسمبر-كانون الأول 2022 الساعة 03 مساءً / سهيل نت

طالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مارب، جميع الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والجهات المانحة والممولة وجميع شركاء العمل الإنساني بالتحرك العاجل لتقديم الاستجابة الطارئة للنازحين والتخفيف من معاناتهم، بتوفير الاحتياجات الأساسية والمستدامة التي تحفظ للأسر النازحة بقاءها على قيد الحياة.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مارب، في تقرير لها، إن على الجهات الفاعلة من شركاء العمل الإنساني تلبية احتياجات الشتاء والعمل على تزويد الأسر النازحة بالاحتياجات الأساسية لحمايتها من موجات البرد القارس والصقيع ومراعاة فئة الأطفال والمسنين وحالات الضعف وهم الأشد ضعفا وهذه الفئات الأكثر تضررا من الطقس البارد.

وأشار التقرير، إلى أن نتائج المسح أظهرت أن 72% من اجمالي نوع المأوى تسكنه الأسر النازحة داخل المخيمات التي شملها المسح توزعت ما بين مأوى طارئ بنسبة 55% ومأوى مؤقت 17%، داعيا الجهات الفاعلة الإنسانية إلى وضع استراتيجية لتحسين جودة المأوى والانتقال من المأوى الطارئ والمؤقت إلى المأوى الانتقالي لضمان تدخلات الحد الأدنى حسب المعايير لحفظ كرامة وحماية الأسر النازحة والتخفيف من معاناتها.

وأوضح التقرير، الاحتياجات الملحة للنازحين في محافظة مأرب، لمواجهة صقيع الشتاء، من حقائب شتوية ودفايات وملابس شتوية، ومساعدات في المأوى، واحتياجات غذائية وصحية، داعيا إلى العمل مع الوحدة التنفيذية ومضاعفة الجهود ووضع آلية لمنع الحرائق في مخيمات النازحين وتقييم المخاطر والوضع القائم بالمخيمات واقتراح المعالجات وحساب تكلفة صيانة المأوى والأثر المجتمعي للحرائق، وحشد الجهود وتوفير طفايات حريق وأدوات السلامة والتدريب للجان المجتمعية للتعامل مع الحرائق.

كما ناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مارب، للاستجابة لاحتياجات الغذاء وسبل العيش في المحافظة والعمل على تلبية الفجوات والاحتياج القائم في مجال الغذاء بمشاريع سبل العيش والتمكين الاقتصادي والنقد مقابل الغذاء والسلات الغذائية الطارئة، وسرعة ضم الأسر النازحة التي لم تحصل على الغذاء إلى حصص قوائم الغذاء والاستجابة الشهرية من قبل برنامج الغذاء العالمي والعمل على الحد من تقليص وجودة مكونات السلة الغذائية.

كما دعت إلى العمل من خلال مكتب الصحة والجهات المعنية للقضاء على مسببات انتقال الأمراض المعدية العمل على توفير مراكز صحية في المخيمات مدعمة بكادر طبي، مشيرة إلى أن 5605 نازح يعانون من الأمراض المعدية كما وجد أن 58 مخيما لا يتواجد فيها عيادة ثابتة.

مطالبة بالتنسيق مع مكتب الصحة لدعم المراكز الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية وتغطية احتياجاتها لتقديم خدمات التحصين للأطفال ضد الأمراض المعدية وزيادة عدد حملات الصحية التوعية الصحية في المخيمات، داعية إلى زيادة خدمات الحماية في المخيمات، مبينة أن النتائج أظهرت أن 132 مخيما بما نسبته 64% من المخيمات تتركز فيها حالات الضعف.

وذكر التقرير، بأنه خلال الشتاء السابق من العام الماضي 2021 توفي 6 أطفال لم تحتمل أجسادهم الضعيفة موجات الصقيع والشتاء القارس في مخيمات النزوح، وتفاقمت تلك الكارثة مما تسبب بتدهور الوضع الصحي لأصحاب الأمراض المزمنة وما عقبه من انتشار الامراض الناتجة عن فصل الشتاء من نزلات البرد الشديدة والالتهابات الرئوية خاصة في فئات الأطفال وكبار السن.

مشيرا إلى أن إقامة النازحين في مناطق مفتوحة بمواجهة الرياح الشديدة جعلهم أكثر عرضة لمثل هذه الظواهر وللكوارث الطبيعية، لافتا إلى عدم وجود وسائل للتدخلات الطارئة لمواجهة الكوارث التي تفاقم من معاناة النازحين، مؤكدا أن دور الشركاء الإنسانيين ضعيف جدا والتدخلات الطارئة كانت شبه منعدمة وتواجه المنظمات المحلية صعوبة في الاستجابة لأزمة الصقيع الحالية، إذ أن الاستجابة لا تتجاوز 5% مقارنة مع الاحتياج القائم وموجات الصقيع القادمة والتي يمكن أن تسبب كارثة محققة.