آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قيادات الدولة: أهداف أكتوبر غير قابلة للتجزئة والانتقاء وطوفان قادم سيجتث المليشيات

السبت 14 أكتوبر-تشرين الأول 2023 الساعة 01 مساءً / سهيل نت

أكدت قيادات الدولة، أن أهداف ثورة 14 أكتوبر امتداد لأهداف ثورة 26 سبتمبر، وأن الأهداف السبتمبرية الأكتوبرية غير قابلة للتجزئة والانتقاء، مضيفة أن طوفانا قادما سيجتث المليشيات، لا محالة.

وهنأت قيادات الدولة، في برقيات تهان، مجلس القيادة الرئاسي، وجماهير الشعب اليمني، وقواته المسلحة والأمن، بمناسبة الذكرى الـ ٦٠ لثورة الـ ١٤ من أكتوبر المجيدة.

إذ قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، "لقد احتفلنا بالأمس القريب بالعيد الحادي والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، التي حررت البلاد من الاستبداد الإمامي الكهنوتي الرجعي المتخلف ودكت حصونه المظلمة، ومهدت الطريق لشعبنا للتحرر من الاستعمار الاجنبي على امتداد الأرض اليمنية الواحدة، تأكيداً لواحدية الثورة ووحدة الوطن والشعب وواحدية الاهداف التي خطط لها الثوار بعقولهم وكتبوها بدمائهم وباركها الله بتوفيقه ونصره المبين".

وأضاف رئيس مجلس النواب، في برقية تهنئة، "لقد جاءت أهداف ثورة أكتوبر المجيد امتداداً لأهداف الثورة الأم سبتمبر، وهذه الأهداف السبتمبرية الأكتوبرية شكلت عيني الوطن ورئتيه وساقيه ويديه وهي غير قابلة للتجزئة والانتقاء".

وقال البركاني، "إنه ليحز في النفس ويؤلمها أن تُقبل أعياد ثورتنا على حال زرعته فلول الإمامة والاستعمار بالشوك وشظايا الزجاج المسموم، وتعود الإمامة بقرنيها الشيطانيين ونفحات المؤامرة الإيرانية وميلشياتها الانقلابية التي اغتصبت السلطة ومؤسساتها بقوة السلاح والعنف والسلوك المذهبي المشين، وألحقت الدمار بالأرض والانسان ووجهت كل مساعيها لإعادة دوران التاريخ إلى الوراء"، مؤكدا المضي على طريق الثورة وتحرير الدولة والجمهورية المختطفة وعاصمتها ومؤسساتها.

من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى أحمد بن دغر، أن ستة عقود مرت على قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، وانطلاقتها من جبال ردفان الشماء، بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، وبمشاركة كبيرة من جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، أرغمت المستعمرين على الرحيل، وتحقق فيها الاستقلال الوطني، وتوحدت كيانات الجنوب، بعد ملحمة وطنية نضالية كفاحية وبطولات وتضحيات جسيمة ومعارك طاحنة، تُوِّجت بوحدة الوطن اليمني في مايو العظيم.

وجدد رئيس مجلس الشورى، دعم جهود المجلس الرئاسي، والسعودية، ودول التحالف العربي والمجتمع الدولي الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم في بلدنا، السلام الذي لا يمكن تحقيقه دون العودة إلى مرجعياته الثلاث المتوافق عليها.

وأضاف بن دغر، "مع علمنا ويقيننا أن السلام العادل والدائم الذي لا تسنده القوة والإرادة الصلبة لا يمكن تحقيقه مع هذه العصابة العنصرية المتمردة"، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية عاثت فسادًا وتسببت في تمزيق اللحمة الوطنية، وتحاول تسميم معتقده وتسامحه بعنصريتها وسلاليتها المقيتة.

من جانبهما، قال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، إن ثورة 14 من أكتوبر المجيدة التي سطر فيها شعبنا ملحمة بطولية خالدة أشعلت النيران تحت أقدام المستعمرين الذين جثموا على صدر شعبنا طويلاً، وفتحت صفحة جديدة تنسم فيها حياة الحرية والاستقلال بعد أن حطم الشعب قيود الاستبداد في الشمال وأحال حياة الاستعمار إلى جحيم ليتوج نضاله بإعلان تحرره من الاستعمار.

وأشار وزير الدفاع ورئيس الأركان، في برقية تهنئة، إلى أن ثورة أكتوبر من أعظم الثورات التحررية التي عرفها التاريخ الحديث، وعنواناً للشموخ والعزة وانتصارا للإرادة اليمنية، وتطرقا إلى الأوضاع الجارية قائلين إن الحديث عن السلام بالنسبة لكل يمني ليس هدفاً عادياً بل مقدساً من مقدساته تصان معه الدماء والحقوق والكرامات والأعراض وهي المحرمات التي حددها نبي الرحمة ورسول السلام.

وأضافت البرقية: "لكن السلام في اليمن يقتل علي يد المليشيات الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود، وكل حديث من جماعة الحوثي عن السلام لم يكن يوماً سوى محطة لترتيب وضعها وصفقة لبيع اوهامها وهذا ما تعيشه الجماعة اليوم وتعمل على تسويقه بعد ادراك قياداتها أن ثمة طوفان ثوري قادم سيجتثها لامحالة، فالتذمر الشعبي بلغ ذروته وتعالت الاصوات المنددة بعبث رموز انقلاب 21 من سبتمبر فيما يعاني الشعب الامرين".

وأكد وزير الدفاع ورئيس الأركان، أن "تاريخ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كان على الدوام مليئا بالصعوبات والتحديدات، وتعلمنا منه كيف نواجه المستحيل، والصعاب وكيف نحبط كل المؤامرات التي تضمر الشر لليمن وشعبه وتاريخه وقواته المسلحة الثري بالعظات والعبر والنجاحات الاستثنائية".

من جهته، أكد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة في ضمير ووجدان شعبنا المناضل المعطاء، مضيفا: "فجرها أبطال أكتوبر الذين سطّروا بدمائهم، وجراحاتهم، ونضالهم الدؤوبة ملحمة تاريخية، والتي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشماء لدحر الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن، بعد أن جثم على قلوب اليمنيين ل 129 عاما".

ولفت وزير الداخلية، في برقية تهنئة، أن ثورة 14 أكتوبر جسدت عزيمة الثوار ورمزاً للإرادة اليمنية في الحرية، ونقطة تحول تاريخية ومنعطفاً هاماً في مسار الحركة الوطنية اليمنية وامتداداً لانتصار الثورة اليمنية المباركة في الـ 26 من سبتمبر العام 1962م في شمال الوطن، وتتويجاً لنضالات رجال الثورة الأوائل، وطموحاتهم في الحرية والاستقلال، الذين صنعوا لنا تاريخاً مجيداً بدمائهم، وقدموا قوافل من الشهداء من ابناء شعبنا اليمني العظيم.

وأكد أن التاريخ يعيد نفسه من جديد فالوطن اليوم هو الوطن، والملحمة البطولية هي ذاتها فأبناء شعبنا الذين يخوضون اليوم ملاحم بطولية يقدمون فيها التضحيات الجسام بدمائهم الزكية وبكل ما يملكونه من غال ونفيس لمواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية من براثن الميليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران، هم ذات الأبناء والأحفاد لأولئك المناضلين الشرفـاء الذين خاضوا ملاحم التضحية والفداء وتحرير الوطـن في مطلع ستينيات القرن الماضي بقيـام ثورتي الـ 26 من سبتمبر العام 1962م و الـ 14 من أكتوبر العام 1963.

مضيفا: "فما نعانيه اليوم جراء الانقلاب المليشاوي الحوثي الأرعن على الدولة والسيطرة على عاصمتها ومؤسساتها ومسعى تلك المليشيات الامامية الحوثية إعادة عجلة التأريخ إلى الوراء لزمن العبودية والرق واستلاب الكرامة الانسانية لشعب أبي حر خلقه الله حراً فوق أرضه وليبقى حراً".

وقال اللواء حيدان، إن وزارة الداخلية وكافة اجهزتها ووحداتها الامنية بعموم المحافظات المحررة، تبذل جهودا جبارۃ للاضطلاع بدورها في إرساء مداميك الأمن والاستقرار، بوصفه شرطاً لإعادة البناء وإطلاق عجلة التنمية، وهي إذ تبذل جهودها تلك انما لحماية وتأمين مؤسسات الدولة الرسمية لتتمكن من تأدية مهامها لخدمة المواطن، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية ستظل درعاً حصيناً لحماية مكتسبات الوطن ومقدراته ومواطنيه والذود عن أمن واستقرار الوطن.

إلى ذلك، جدد رئيسا جهازي الأمن القومي والسياسي، في برقية تهنئة، العهد بالسير على خطى الآباء والاقتفاء من آثارهم الطيبة في تحقيق النصر والسعي لتحقيق النجاحات الدائمة الهادفة لإيقاف تمدد المشروع الفارسي الإيراني، وأذنابها المليشيا الحوثية الإرهابية في اليمن، وكل الجماعات الإرهابية المتطرفة الأخرى من تنظيمي القاعدة وداعش.