رئيس الإصلاح يدعو إلى إحياء الحياة السياسية وتجاوز خلافات الماضي "نص الكلمة" أكثر من 600 ألف طفل مهددون بسوء التغذية الحاد نهاية هذا العام إصابة طفلين في قصف حوثي على قرية غرب تعز ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 41118 شهيدا حزب الإصلاح.. تاريخ من المواقف الوطنية وحجر عثرة أمام المشاريع الصغيرة فوز مهم لكفاح ميفعة على طليعة حبان في دوري شبوة قيادات إصلاحية في ذكرى تأسيس الحزب: هذا هو الإصلاح منذ التأسيس وإلى اليوم والغد المبعوث الأممي في إحاطة إلى مجلس الأمن: خطر العودة إلى حرب شاملة ما زال قائما تعز.. إصابة طفلة برصاص قناصة مليشيا الحوثي خطوة استفزازية.. تنديد رئاسي بانتهاك الحوثي لاستقلالية القضاء
قضيتنا واضحة تفرضها تجارب تاريخية، ومعاناة يمنية ضد العنصرية، وإيمان عميق بوطن لكل أبناءه، سواسية في ظل دولة وقانون.
وسندور حيث دارت قضيتنا، ولن تتغير مواقفنا الحاسمة ضد العنصرية والسلالية، فنحن نعرف جيدا من نواجه، ونفهم تمام الفهم أن الحوثية مشروع حرب، مهما راوغت بوهم السلام.
قد نخوض تجربة جديدة، فرضتها إرادات دولية لا تفهم سردية الصراع في اليمن، وتتغافل عن طبيعة جماعة ليس في قاموسها كلمة السلام، ولا تفهمها إلا في إطار مكاسبها.
تجربة خضناها مع الارهاب الحوثي 150 مرة، لعلنا نتعلم هذه المرة، وتتوحد جهودنا بعدها لمواجهة العنصرية في أبشع تجلياتها، مع أن تجريب المجرب بلاهة، وتكرار الأخطاء بعض من غباء.
سيكتشف العالم، مع أنه يعلم، أن السلام مع جماعة عنصرية إرهابية وهم، وأنه يضاعف معاناة اليمنيين، ويسوق لهم سلاما زائفا، لن تكون نتائجه إلا إطالة للازمة، وترحيل لمشكلة ستكون أكثر تعقيدا ودموية.
من يظن أن اليمنيين سيتعاملون مع وضع يتسيد فيه الارهاب والتطييف، ويتحكم به سلاح عنصري، لا يفهم طبيعة الشعب اليمني، ولا يدرك أن الكرامة بالنسبة له شرط لا يمكن التنازل عنه.
ومن يسوق لتخلي الحوثية الارهابية عن عنصريتها، وتحولها إلى مسار سياسي تشاركي ديموقراطي، يتحول فيه السيء إلى مواطن، والسلالة إلى جزء من ترتيبات حل طبيعي، عليه أن يراجع التاريخ القريب والبعيد، وأن يقدم إجابات لأسئلة ملحة، ليس أقلها:
هل سيقبل السيء العلم أن تحكم الدولة؟ وهل سيتخلى الإرهاب عن سلاحه؟ ويتراجع عما أحدثه من تجريف وتخريب وتطييف؟ والأهم أن يراجع عقله.
الهروب من الإجابات المنطقية لأسئلة اللحظة، ومحاولة تقديم رؤى مطلقة بلا أساس، تستند إلى العاطفة المجردة، أو المصلحة الآنية الذاتية، لا تساعد في قراءة واقعية للمشهد، ولن تحقق سلاما عادلا ودائما ومستقرا في اليمن.
ليس جديدا التأكيد على أن السلام في اليمن مطلب إنساني جمعي، لكن الحقائق والوقائع والتجارب تؤكد أيضا، أنه لا سلام مع أي مشاريع قائمة على العدوان والحرب، ولا هدنة أو تعايش مع العنصرية.
قد يقبل أصحاب القرار بأي هدن مرحلية نعرف بأنها ستنتهي بنكسة جديدة لعلمنا بسياسة الحوثي في التعامل مع الهدن ومفاوضات السلام.
لكن إن كان ولا بد من هذه الاتفاقيات التي تعطي الحوثي فرصة لاستعادة أنفاسه، فيجب علينا الإعداد للمعركة الوجودية التي سيشعلها الحوثي في قادم الأيام، فالأحرار في هذا البلد لن يفرطوا ببلادهم وكرامتهم.