قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن التصعيد الحوثي الأخير في نهم ومأرب والجوف يحتم على الحكومة دراسة خياراتها والجدوى الفعلية من اتفاق الحديدة، مؤكدا أن الحكومة الشرعية لن تقبل باستخدام اتفاق ستوكهولم كأداة تستغلها مليشيا الحوثي لشن حربها العبثية ومغامراتها في مناطق أخرى.

وأوضح أن الهدف الحقيقي من اتفاق الحديدة ليس وقف إطلاق النار في مناطق وشن عدوان في أخرى، بل يتمثل في تحرير ميناء ومدينة الحديدة والحد من تهريب السلاح والنفط الإيراني والحفاظ على من وسلامة خطوط الملاحة الدولية والتأكيد على عدم استغلال الميليشيات للمساعدات الإنسانية.

مضيفا: "من الصعب الآن الحديث عن الانخراط في أي مشاورات قادمة قبل تغيير الوضع القائم في الحديدة والحد من تعنت وانتهاكات الحوثيين المستمرة".

والتقى الوزير الحضرمي، اليوم، في الرياض، مدير عام أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والأدنى بوزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، والقائم بأعمال السفارة الألمانية لدى بلادنا يان كراوسر، لاستعراض الأوضاع والمستجدات في اليمن.

وشدد الوزير على ضرورة أن يلتزم المجلس الانتقالي بتنفيذ ما عليه بموجب اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة وعدم التهرب من هذه الالتزامات، موضحا بأن الحكومة حريصة على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومتسلسل.

بدوره، أشار السفير فيليب أكرمان إلى أن المساعدة في حل الأزمة في اليمن تمثل أولوية لدى الجانب الألماني، مؤكدا دعم بلاده للحكومة الشرعية وجهودها في إحلال وتحقيق السلام.