وجهت الحكومة، وزارة المياه والبيئة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقييم ومعالجة الحالة البيئية البحرية في سواحل عدن وأبين بعد حدوث ظاهرة نفوق بعض الأحياء البحرية خلال الأيام القليلة الماضية.

واطلع رئيس الوزراء معين عبدالملك، خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم، مع وكيل وزارة المياه والبيئة القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، المهندس عمار العولقي، على النتائج الأولية لدراسة هذه الظاهرة وأسبابها على ضوء النزول الميداني لفريق مختص من الهيئة.

وأوضح العولقي، أن السبب وراء هذه الظاهرة هو حدوث ازدهار للطحالب الخضراء والهائمات النباتية واخضرار مياه البحر في خليج عدن ما بين شهري يناير ومارس من كل عام، مؤكدا أن هذه الظاهرة طبيعية وستأخذ مداها خلال الأسبوعين القادمين ثم تنحسر وتعود المياه البحرية كما كانت.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة قد تم تسجيلها بدرجات متفاوتة في المنطقة البحرية خلال الأعوام السابقة، إلا أنها ظهرت بكثافة أكبر نتيجة تغير الرياح الموسمية الشمال شرقية لهذا العام وهي نتيجة لتغيرات بيئية في درجات حرارة مياه البحر وتراكيز الأملاح الغذائية والمادة العضوية فيها، مما يؤدي إلى تغير في نسبة الأكسجين المذاب والذي يؤدي إلى نفوق في كثير من الأحياء البحرية.

وشدد رئيس الوزراء على الهيئة العامة لحماية البيئة، مراقبة هذه الظاهرة وتعريف المواطنين بأسبابها وإزالة المخاوف القائمة جراء عدم معرفة الناس بعوامل ظهورها، منوها بجهود الفريق الميداني المختص لمتابعة ومراقبة هذه الظاهرة في سواحل عدن وأبين.