آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

هادي يلتقي غريفيث وتيموثي ويؤكد: قدمنا تنازلات كثيرة والحوثي لا يريد السلام

الأحد 28 مارس - آذار 2021 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

التقي رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اليوم، كلا على حده، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينج‏، لبحث المستجدات الوطنية والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن وبمقدمتها المبادرة السعودية.
وأكد الرئيس هادي، خلال اللقاءين، اللذين حضرهما نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، أن الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن إلى الحكم الكهنوتي البائد.
وأوضح الرئيس هادي، أن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي على محافظة مارب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب.
وجدد الرئيس هادي، حرص الشرعية على إحلال السلام المستدام وفقا للمرجعيات الثلاث وبما يحفظ وحدة وامن واستقرار اليمن.
وقال إن الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيون الحوثيون على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله.
وأشار إلى إن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات بهدف إنهاء الصراع في اليمن، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من مليشيا الحوثي الانقلابية.
مؤكدا أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن وذلك انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم في البلد وإنهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها.
مؤكدا على أهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي المجتمع الدولي والأشقاء، حاثا الجميع على دعم الحكومة اقتصاديا للقيام بمهامها الخدمية والإنسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض.
من جهته، نوه المبعوث الأممي بحرص الحكومة وجهود الرئيس هادي على إحلال السلام في اليمن، مؤكدا أن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تضافر الجهود بهدف إنهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة.
وثمن الخطوات الإيجابية للحكومة في التعاطي مع المبادرة السعودية، واستشعارها أهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة.
لافتا إلى الجهود التي تبذل منه والمجتمع الدولي لإحلال السلام مقدرا دعم الرئيس هادي في هذا الصدد وصولا إلى إيجاد اتفاق سلام ملزم وان تضع معه الحرب أوزارها.
وناقش الرئيس هادي مع المبعوث الأمريكي، آفاق السلام، في ضوء المبادرة التي أعلنتها السعودية ورحبت بها الحكومة والمجتمع الدولي انطلاقا من شعورهم بأهمية السلام وحاجة الشعب اليمني للأمن والاستقرار.
بعيداً عن لغة الحرب ومآسيها التي استمرأتها المليشيا الحوثية الانقلابية ولا تجيد عنها بديلًا لتنفيذ مشاريعها التدميرية خدمة لإيران تجاه شعبنا اليمني والمنطقة بصورة عامة.
وأكد رئيس الجمهورية دعمه للمبعوث الأمريكي، وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام، الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وامنه واستقراره.
وقال: "للأسف لم تلتزم المليشيات الانقلابية ومن خلفها ايران بمساعي السلام في مختلف المحطات وآخرها اتفاق ستوكهولم بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مارب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الأعيان المدنية في السعودية"، مشيرا إلى انه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الإيرانية مطلقا ومهما كلف من ثمن.
وأكد الرئيس هادي على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومنها مكافحة الإرهاب وجهود تحقيق أمن واستقرار ووحدة اليمن وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، منوها بمكانة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لليمن لتجاوز تحدياتها.
كما أكد نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، على أهمية السلام ودور الولايات المتحدة في هذا الإطار، فضلا عن أهمية الدعم الاقتصادي الذي بدوره ينعكس إيجابا على مسارات السلام وعملية التنمية والاستقرار.
من جهته، ثمن المبعوث الأمريكي جهود الرئيس هادي وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني مؤكدا دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.
وقال: "يسعدنا أن نضعكم أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقا للمبادرة السعودية، التي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي إلى إيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وامنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي".
واكد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة ومنها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات الدولية والتدخلات في المنطقة.