آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

كاتب سعودي يجيب على سؤال: لماذا ترفض مليشيا الحوثي أي مبادرات سلام في اليمن

الإثنين 29 مارس - آذار 2021 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت

قال كاتب سعودي، إن امتناع الحوثي عن الاستجابة لأي مبادرة سلام، يعود لأسباب كثيرة، منها، أنه لا يمثل الشعب اليمني ولا الدولة اليمنية، بل يمثل النظام الإيراني، والنظام الإيراني غير معني بتاتاً باليمن دولة وشعباً، بل هو على استعدادٍ تامٍ لإحراق اليمن وشعبه في سبيل مصالحه ومشروعه للتوسع، وبسط النفوذ على الدول العربية.
وأوضح الكاتب السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي، أن الحوثي يمثل مليشيا أيديولوجية مسلحة، والأيديولوجيا عمياء لا تحسن السياسة، وهي ترى في طاعة الولي الفقيه طاعة عمياء، فالحوثية في تطورها عبر عقودٍ، استطاعت تحويل المذهب الزيدي عبر المدرسة الجارودية، إلى الخمينية.
وأضاف العتيبي، في مقال له بصحيفة الشرف الأوسط، "وقد تأثر المؤسس بدر الدين الحوثي، بالخمينية عبر إقامته الطويلة في إيران، ومن بعده جاء المؤسس الفعلي لهذه المليشيا حسين الحوثي، وهو قد نهل من إيران بإقامته الطويلة فيها، فأخرج هذا المنتج الميليشاوي الذي لا يعترف بالأوطان ولا يؤمن بالإنسان".
وأشار إلى أن من أسباب رفض الحوثي لأي مبادرة حل سياسي في اليمن، النهم المستمر لجمع الأموال اليمنية بأي سبيلٍ، والتقاط اللقمة من أفواه اليمنيين كباراً ونساء وأطفالاً من دون وازعٍ من دينٍ أو رادعٍ من خلق.
ومنها الإصرار على استهداف السعودية عسكرياً بالصواريخ الباليستية والمسيرات المسلحة، لتنفيذ رغبات النظام الإيراني العميقة في القضاء على الدولة السعودية، تنفيذاً لوصية الخميني، وانجراراً وراء مشروع إيران في المنطقة الذي تقف السعودية جداراً صلباً في وجهه.
وأكد أنَّ التأييد الدولي العريض الذي حصلت عليه السعودية لمبادرتها التاريخية، من كل دول مجلس الأمن ومن غالبية دول العالم، يوضح عدالة القضية اليمنية وحجم الدعم الذي قدمته السعودية لها.
ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في النظام الإيراني وتابعه الحوثي، وأن هذا يجب ألا يكون محل جدالٍ من أحدٍ، مهما حاول التعلل بالوضع الإنساني أو تشبث بالموقف الحقوقي أو غير ذلك من الشعارات، التي أصبحت محل تساؤلاتٍ كبيرة على المستوى الدولي، بعدما اتضح أن بعض المفاهيم والحقوق أصبحت تطلق بلا حساب، وبات التناقض صارخاً في تطبيقها والتعامل مع دول العالم على أساسها.
وأضاف أن تصعيد الحوثي المستمر بإرسال الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة تجاه المدنيين ومصادر الطاقة داخل السعودية، هو تأكيد على الرفض للمبادرة السعودية لأسبابٍ لا علاقة لها باليمن دولة وشعباً.
وقال الكاتب السعودي، إن السعودية لا تنظر إلى القضية اليمنية من ثقب مليشيا الحوثي الانقلابية، بل من مستقبل الدولة اليمنية وشعبها، ولا تراها ورقة تفاوضية مع النظام الإيراني بينما بعض الدول في العالم تراها كذلك، مشيرا إلى الجانب الإنساني ودعم السعودية لليمن.
وتابع: "وهذه المبادرة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم السياسية والتاريخية، وتجبر الجميع على التركيز على لبّ القضية وأس المشكلة، بعيداً عن أي تحويرٍ أو تشتيتٍ لحساباتٍ لا تمت للشعب اليمني ومصيره ومستقبله بصلة".
وأكد أن الإشراف الأممي واحدٌ من أهم مفاتيح الحل للقضية اليمنية، مضيفا: "فتحت إشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن تضيق دائرة المناورات أمام النظام الإيراني ومليشيا الحوثي التابعة له، وهو ما يحرج مشروعهما أمام الرأي العام الدولي".