قال تقرير رسمي، إن القصف العشوائي الذي تشنه مليشيا الحوثي على مديرية رحبة جنوب محافظة مارب، أدى إلى استشهاد وإصابة 25 مدنيا ونازحا، بينهم 9 نساء وطفل ومسن، وتدمير 28 منزلاً وتهجير 261 أسرة قسراً من المديرية.

وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، في تقرير حديث لها، بأن "مديرية رحبة تعرضت إلى عمليات قصف ممنهجة ومتعمدة من مليشيا الحوثي، ما أدى إلى سقوط ضحايا من النازحين والمجتمع المضيف وتدمير ممتلكاتهم ومساكنهم".

وأشار التقرير، إلى تهجير قسري لعدد من الأسر من المديرية إلى مناطق أخرى في المحافظة، هرباً من القصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.

وأوضح أن عدد الأسر النازحة، خلال اليومين الماضيين، بلغ 261 أسرة تمثل قرابة 1827 نازحا.

وتابع "كما أدى القصف لسقوط ضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة".

وقالت وحدة إدارة مخيمات النازحين، إن "القصف العشوائي المكثف لمليشيا الحوثي على مديرية رحبة، ما زال مستمرا إلى اللحظة، مما يؤدي إلى استمرار النزوح للأسر الساكنة بالقرى المستهدفة بالمديرية".

وأضافت: "نزحت الأسر التي فرت، إلى منطقة نبعة داخل المديرية 85 أسرة، وجبل مراد 55 أسرة، ومدينة مأرب 62 أسرة، ومديرية الجوبة 42 أسرة، وحريب 17 أسرة".

وبينت أن القصف الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة، على المناطق السكنية، أدى إلى إحراق وتدمير 28 منزلاً واستشهاد مدنيين اثنين، بينهم مسن يبلغ من العمر 75 عاماً، وإصابة 9 بينهم 5 نساء وطفل.

كما أدى القصف على مناطق النازحين والمدنيين، إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 12 شخصاً بينهم 4 نساء.

ودعت وحدة إدارة مخيمات النازحين، إلى توثيق كل الانتهاكات بحق النازحين من المدنيين والنساء والأطفال قانونياً، ورفع قضايا جنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات، مطالبةً بمحاكمة المنتهكين لحقوق النازحين وإدراجهم ضمن قوائم مجرمي الحرب.

كما دعت إلى تعويض النازحين في حقهم في الحياة وفي ممتلكاتهم ومقتنياتهم الشخصية، وحماية النازحين من أي انتهاكات أخرى قد ترتكب بحقهم.

إلى ذلك، أكدت منظمة "رايتس رادار" الحقوقية، تدمير العشرات من المنازل في قرى مديرية رحبة جراء قصف مليشيا الحوثي العشوائي على المديرية.

ودعت المنظمة، في تغريدات على صفحتها في "تويتر"، الجهات المعنية في السلطة المحلية بمحافظة مارب والمنظمات الدولية والمحلية، إلى استيعاب الأسر التي اضطرت للنزوح، جراء القصف العشوائي من مليشيا الحوثي على قرى مديرية رحبة.