آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الرئيس العليمي: يدنا ممدودة للسلام الشامل وسندافع عن البلد ونهزم المشاريع الدخيلة

السبت 16 إبريل-نيسان 2022 الساعة 12 صباحاً / سهيل نت

استعرض مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، الاتجاهات العامة لخطة عمله للفترة القادمة، وآليات ترجمة المسؤوليات المناطة به، وفق قرار التشكيل وعبر خطط عملية تنفيذية.

وحدد المجلس الرئاسي، بناء على نقاشات مستفيضة في عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية، عددا من الأولويات، مشددا على التزام رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمبدأ المسؤولية الجماعية وسعيهم لتحقيق أعلى درجة من التوافق، بما يتناسب مع دقة المرحلة الراهنة وبالاعتماد على الاجماع المحلي للقوى والمكونات السياسية والمجتمعية في إطار وحدة الصف الوطني لاستكمال استعادة الدولة وتخفيف معاناة اليمنيين.

وأكّد مجلس القيادة الرئاسي، أنّ ملف الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين، يُعتبر أولوية وطنية قصوى ويأتي في سلم أولويات الفترة القادمة، مشيرًا إلى أهمية تكامل الجهود المبذولة من مختلف قطاعات الدولة وتعاونها في هذا الشأن وترجمتها على أرض الواقع.

وعبر رئيس مجلس القيادة، عن ثقته في ان تكامل الجهود الوطنية ووحدة الصف ترجمة لمخرجات المشاورات اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ستمثل مرحلة جديدة من العمل نحو رفع معاناة اليمنيين الذين تحملوا طويلا نتيجة لانقلاب المليشيات الحوثية، مؤكدا أن مجلس القيادة الرئاسي يده ممدودة للسلام العادل والشامل وفي ذات الوقت لن يتوانى في الدفاع على أمن اليمن وشعبها وهزيمة أي مشاريع دخيلة تستهدف هويته العروبية، وتحويله الى شوكة في خاصرة المنطقة والخليج خدمة لأجندة ومشروع إيران.

وقال: "ندرك تماما حجم التعقيدات التي تواجهنا ولكن لدينا من العزيمة ما قد يعيننا على تفكيك الألغام المزروعة في طريقنا، في الوقت الذي نثق فيه بتعاون الجميع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتنفيذ مهامنا الوطنية وفي المقدمة استكمال استعادة الدولة وتخفيف معاناة المواطنين المعيشية".

وأوضح أن الوضع القادم استثنائي وعلى الجميع تحمل المسئولية، وأن يكونوا عند مستوى التحديات، مشيرا إلى أن التحديات كبيرة، لكن تحقيق النجاح ليس مستحيلا وهذا الالتفاف السياسي والحزبي والمجتمعي حول تشكيل مجلس القيادة يضعنا جميعا أمام مسؤولية جسيمة لن نتهرب منها تحت أي اعتبارات ولا طريق أمامنا غير النجاح فقط.

كما رأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اجتماعا مشتركا ضم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس وأعضاء الحكومة ومحافظي المحافظات.

كرس الاجتماع لمناقشة أولويات المرحلة الراهنة لتعزيز مستوى التعاون والخطط المستقبلية بين الحكومة وقيادات السلطة المحلية في المحافظات المحررة، والعمل وفق خطط استثنائية تركز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنظيم العلاقة بين السلطات المركزية والمحلية بموجب التشريعات والقوانين النافذة

وتداول الاجتماع الرؤى والأفكار حول بدء مسار جديد ونوعي في العمل خلال هذه الظروف الاستثنائية، في جوانب استكمال استعادة الدولة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، إضافة إلى متطلبات ضبط الأمن والاستقرار وتفعيل عمل مؤسسات الدولة بكفاءة.

وفي الاجتماع، ألقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلمة أكد في مستهلها الحرص على تكامل وتنسيق العمل بين مجلس القيادة والحكومة والمحافظين من أجل تعزيز الأداء وتحقيق تطلعات المواطنين في تخفيف معاناتهم، باعتبار الجميع مسؤولين وملتزمين كلا من موقعه، مؤكدا أن الظروف والتحديات الراهنة مهما بلغت صعوبتها يجب التعامل معها بقدر كبير من المسئولية والمواجهة، وابتكار الأساليب المثلى والوسائل النوعية لمعالجتها.

وأضاف: "ندرك جيدا أن المتطلبات كثيرة والإمكانات المتاحة محدودة، لكن إذا ما توافرت العزيمة والإرادة والجهود الدؤوبة نستطيع وبتضافر جهودنا جميعا تحقيق انجاز ملموس، وسنكون بذلك قادرين على إقناع الآخرين بجديتنا وبمساعدتنا، سواء على الصعيد الداخلي أو شركائنا خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة".

وخاطب الرئيس العليمي، رئيس وأعضاء الحكومة والمحافظين بالقول: "سنكون فريقا واحدا في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية حتى لا يكون عملنا كالجزر المتفرقة، فلدينا دستور وقوانين ولوائح وتشريعات تنظم ذلك، ويجب الالتزام بها، مع مراعاة الظروف الاستثنائية الراهنة التي تتطلب الارتقاء الى مستوى التحديات، والتركيز على تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة كأولوية قصوى".

منوها بروح التوافق العالية التي سادت بعد المشاورات اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتجاه نحو مرحلة جديدة تركز على توحيد الجهود نحو استعادة الدولة والحفاظ على سيادة وأمن واستقرار اليمن، معربا عن ثقته الكاملة بوعي وحكمة وإدراك جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لخطورة وجسامة التحديات الراهنة، والمسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي تتطلب الارتقاء الى مستواها بالعمل الجاد، وإيجاد الحلول الناجعة للتحديات القائمة، وتجاوزها من أجل المضي قدما في استكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية والعبور بالوطن إلى بر الأمان.

وقال رئيس مجلس القيادة، إن هذا الاجتماع سيكون نواة لعقد مؤتمر للمحافظين في العاصمة المؤقتة عدن، لوضع كل المشاكل والتحديات للنقاش بما في ذلك العلاقة مع السلطة المركزية والخروج برؤية تعالج وتساعد السلطات المحلية على تجاوز الصعوبات، وبما ينعكس على تحسين حياة ومعيشة المواطنين في الجوانب الخدمية والأمنية والاقتصادية والتنموية، إضافة إلى ترتيبات مرحلة ما بعد استعادة الدولة.

ووجه الرئيس العليمي، المحافظين بمضاعفة الجهود والعمل على تلمس احتياجات وهموم المواطنين وقال: "نحن نعتمد عليكم في المحافظات لدعم عمل مؤسسات الدولة وضبط الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتنمية الموارد وسنعتمد على جهودكم مع الحكومة في ذلك وسنقدم كل الدعم لكم لتسهيل وتذليل الصعوبات أمامكم".

وقدم الشكر للأشقاء في السعودية والإمارات ودول مجلس التعاون وتحالف دعم الشرعية على دعمهم الكبير لليمن وشعبها في مرحلة استثنائية حرجة، وما يبدونه من حرص على استمرار وتعزيز هذا الدعم، موجهاً الحكومة بأن يكون هذا الاجتماع مستمر للخروج بآليات سريعة وعملية لمختلف القضايا، مشيداً بالجهود التي تبذلها الحكومة والمحافظين في ظل أوضاع معقدة واستثنائية.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قد التقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدي اليمن.

وخلال هذه اللقاءات أطلعهم على آخر المستجدات في اليمن، والجهود المبذولة لإحلال سلام عادل ومستدام في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث، مؤكداً دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

وجدد التزام المجلس الرئاسي بأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية، وأن يعمل على تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح، داعيا الجميع إلى الإسهام في دعم جهود المجلس والحكومة لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل انحاء اليمن.