أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، رفض مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لمقترحه بشأن فتح طرق تعز على مراحل.

وقال المبعوث الأممي، في إحاطته لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، اليوم الإثنين، إنه بعد مناقشات مع الأطراف، شارك مكتبه مقترحاً محدثا بشأن فتح طرق تعز على مراحل، وإن الطرف الحوثي أبلغ مكتبه بعدم قبوله الاقتراح.

‏ودعا غروندبرغ، الأطراف، للمشاركة بصفه عاجلة وبشكل بناء مع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن فتح طرق في ‎تعز ومحافظات أخرى، لكي يتسنى لجميع اليمنيين استشعار فوائد ملموسة للهدنة في حياتهم اليومية.

وتابع: "من المؤسف أن العديد من الطرق في تعز ما تزال مغلقة للعام السابع على التوالي، وفتحها لا يقتصر على تخفيف المعاناة الإنسانية وإزالة القيود فحسب، بل يتعلق أيضًا بالبدء في تطبيع ظروف الحياة اليومية لليمنيين، بما في ذلك التعليم والعمل والخدمات الصحية والاقتصاد".

وقال المبعوث الأممي، إنه "بعد ثلاثة أشهر ونصف من الهدنة، ما زلنا نجد أنفسنا منغمسين في تفاصيل تنفيذ الهدنة".

وتطرق إلى سقوط ضحايا مدنيين خلال فترة الهدنة، جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة، والتي ما تزال تشكل تهديدًا للمدنيين، بمن فيهم الأطفال.

مشيرا إلى استمرار تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة منذ تجديد الهدنة، وأنه تم السماح لسبع سفن وقود تحمل ما يقرب من 200 ألف طن متري من منتجات الوقود المختلفة بدخول ميناء الحديدة، لافتا إلى أن رفع مليشيا الحوثي أسعار الوقود ادى إلى تقويض الفوائد التي تعود على المواطنين اليمنيين.

وقال المبعوث الأممي، إنه سيستمر في استكشاف إمكانية تمديد الهدنة، والوصول إلى اتفاقية موسعة، وإن هذا سيوفر الوقت لبدء مناقشات جادة حول المسارات الاقتصادية والأمنية.

مشددا على ضرورة دعم المجتمع الدولي للتنفيذ الكامل للهدنة وتمديدها، مضيفا أن الهدنة تمثل أفضل فرصة لإحلال السلام في اليمن منذ سنوات، وأنه يجب تحقيق أقصى استفادة من الهدنة لصالح اليمن ككل.