آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الحكومة: الحوثي رفض المقترح الأممي الثاني لفتح طرق تعز ونطالب الدول بتصنيفه إرهابي

الخميس 14 يوليو-تموز 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

قالت الحكومة، إن إقرار المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن، برفض مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مقترحه المُعدل بشأن فتح الطرق في تعز على مراحل، يعكس موقفها الحقيقي من مساعي تخفيف وطأة المعاناة الانسانية عن كاهل اليمنيين، وجهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن.

ودعت الحكومة، المجتمع الدولي، إلى ممارسة ضغوط حقيقية على قيادات مليشيا الحوثي، وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب وتجميد أصولها، وملاحقتها في المحاكم الدولية، ودعم جهود الحكومة لاستعادة الدولة، وتثبيت الأمن والاستقرار، ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب.

وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح صحفي، اليوم، أن رفض مليشيا الحوثي لكافة المبادرات والمقترحات التي طرحت منذ بدء الهدنة لرفع الحصار عن تعز وحرية تنقل المواطنين والبضائع بين المحافظات، يؤكد من جديد انتهاجها سياسة التجويع والعقاب الجماعي، ومسؤوليتها الكاملة وعدم اكتراثها بالأوضاع الإنسانية المتردية لليمنيين، واستهتارها بالمجتمع الدولي.

وأكد الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية سبق وأن رفضت خطة المبعوث الأممي السابقة لفتح الطرق الرئيسية في محافظة تعز، قبل أن تعود وترفض مقترحه الثاني بشأن فتح الطرق على مراحل، رغم أنه مثل الحد الأدنى من مطالب المواطنين والتزامات المليشيا التي نصت عليها بنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأشار وزير الإعلام، إلى أن مليشيا الحوثي تواصل التنصل من التزاماتها، وفرض حصار ظالم على تعز، وتقويض جهود التهدئة، رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة لإنجاح الهدنة وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن المواطنين بمن فيهم القاطنين في مناطق سيطرة المليشيا، والخطوات التي اتخذتها بفتح ثلاث منافذ "حيس، البرح، الضالع".

وحذر الإرياني، من استغلال مليشيا الحوثي للهدنة وجولات التفاوض لكسب الوقت وحشد الموارد والإمكانيات تمهيدا لدورة جديدة من التصعيد، مضيفا: "الأحداث والتجارب تؤكد أن المليشيا ومنذ ظهورها في العام 2004م ظلت تقتات على الحروب والدماء، ولم تبد أي نوايا حقيقية للسلام، وانقلبت على كل الاتفاقات والعهود التي أبرمتها".

وطالب وزير الإعلام، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، بإدراك حقيقة مليشيا الحوثي، ومتاجرتها بمعاناة اليمنيين، ووقوفها حجر عثرة أمام التهدئة وعودة الحياة لطبيعتها، وأن سياسة التراخي والتنازلات وغض الطرف عن ممارساتها وجرائمها بحق اليمنيين سيدفعها للمزيد من التعنت والتصعيد.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أكد لأول مرة صراحة على رفض مليشيا الحوثي مقترحه الأخير "المعدل" بشأن فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات.

وأضاف غروندبرغ، في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أنه وبعد الجهود التي بذلها للتحاور مع الأطراف وزياراته للرياض ومسقط حول مقترحات قابلة للتنفيذ، من أجل المباشرة بفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، قدم مقترحاً معدلا حول فتح الطرق على مراحل، مضيفا: "لكن الحوثيين أبلغوني بعدم قبولهم المقترح الأخير".