أدان مجلس الأمن الدولي، جميع الهجمات التي هددت بعرقلة الهدنة، بما في ذلك، هجمات مليشيا الحوثي الأخيرة على تعز، والعرض العسكري الحوثي الأخير في الحديدة، ودعا إلى وضع حد لجميع أشكال المظاهر العسكرية التي تنتهك اتفاق الحديدة.

وأعرب المجلس، عن قلقه من عدم إحراز تقدم في فتح طرق تعز، تماشيا مع مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة، مجددا دعوته لمليشيا الحوثي للعمل بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية في تعز على الفور.

ورحب مجلس الأمن، في بيان له، بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتلافي نقص الوقود في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، إثر أوامر حوثية أثرت على العملية المعمول بها لتخليص سفن الوقود.

ودعا المجلس، مليشيا الحوثي، إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال في المستقبل والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لضمان تدفق الوقود، مشيرا إلى أن كمية الوقود الواصلة عبر ميناء الحديدة تضاعفت 4 مرات خلال فترة الهدنة.

وأعرب مجلس الأمن، عن قلقه بشأن حالة عدم الاستقرار الأخيرة في الجزء الجنوبي من اليمن، وزيادة الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الألغام الأرضية، مشيرا إلى التزامات الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي وضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حماية المدنيين، وخاصة الأطفال.

ودعا كلا الطرفين إلى تكثيف المفاوضات على وجه السرعة والتحلي بالمرونة تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار، وحث على تفعيل الخبرات الاقتصادية بشكل وثيق مع الأمم المتحدة، لتنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، ولا سيما لتحديد حل لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

وجدد مجلس الأمن، الإعراب عن قلقه العميق إزاء المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الكارثية التي تشكلها الناقلة صافر، مشيداً بالتعهدات التي قدمتها الدول الأعضاء والقطاع الخاص لخطة الأمم المتحدة التشغيلية للناقلة صافر، داعيا إلى صرف التعهدات.

كما دعا الدول الأعضاء الأخرى والجهات المانحة من القطاع الخاص إلى تكثيف وتمويل الخطة من أجل منع وقوع كارثة إنسانية وبيئية وبحرية واقتصادية.