آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قيادات سياسية ونسوية: ثبات المبادئ والمواقف أكسبت حزب الإصلاح ثقلا داخليا وخارجيا

الأربعاء 14 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - خاص

‏طوال العقود الثلاثة الماضية مثل التجمع اليمني للإصلاح أحد أهم الروافع السياسية الحاملة للمشروع الوطني، والمعبرة عن هموم الشعب وتطلعاته، والمدافعة عن قضاياه وهويته، من الشعب يستمد الإصلاح قوته وحضوره، ومن أجل الشعب يناضل ويضحي، ويبادلهم الوفاء بالوفاء.

ومنذ ميلاد التجمع اليمني للإصلاح، اختط الحزب طريق العمل السياسي وانتهج النضال السلمي، وأثرى الحياة السياسية، وآمن بالشراكة الوطنية كوسيلة لتفعيل طاقات كل القوى خدمة للبلد، وكطريق آمن للعبور نحو المستقبل، وخاض غمار الشراكة مع القوى السياسية الوطنية في الحكم والمعارضة.

ويؤكد ناشطون وسياسيون، في تصريحات صحفية، وتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإصلاح ينحاز دوما لمشروع الدولة الوطنية الضامنة لحقوق وحريات كافة مواطنيها دون استثناء ولا تمييز، وناضل باستبسال من أجل المشروع الوطني.

وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب العدالة والبناء في عدن، جمال نجيب حسن، إن الإصلاح حزب عريق في اليمن، مؤكدا أن "له كوادر كبيرة ذات خبرة عالية، وأن للإصلاح حضورا كبيرا في المحافل الدولية.

فيما اعتبر الناشط حسام الجعدني، تجربة الإصلاح ومسيرته خلال 32 عاما، بأنها "جيدة جدا، استطاع خلالها كسب قاعدة كبيرة من مناصريه من خلال اختيار الحزب للشخصيات المؤثرة في جميع منافساته السياسية مع بقية الأحزاب خلال الفترة الماضية".

من جانبها، أشادت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة شفيقة سعيد عبده، بدور التجمع اليمني للإصلاح في إثراء العمل السياسي والوطني في اليمن، مهنئة أعضاء وعضوات حزب الإصلاح في ذكرى تأسيسه الثانية والثلاثين.

وأشادت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، "بكل المواقف الوطنية التي جسدها الإصلاح في إطار التحالفات السياسية الوطنية التي تمت في مختلف المراحل منذ التأسيس وحتى يومنا هذا"، مؤكدة على ضرورة "تعزيز قيم المواطنة والعدل والمساواة، والقبول بالآخر في هذه المرحلة الهامة والتاريخية في وطننا الحبيب".

واعتبرت تجربة الإصلاح السياسية منذ تأسيسه وحتى اليوم "تجربة أثرَت العمل السياسي والوطني، وأثرَت الوطن بكل تفاصيله"، داعية بهذه المناسبة قيادات الإصلاح إلى إجراء "تقييم دقيق وشامل لتعزيز ما يرونه إيجابيا، وتصحيح ما يرونه سلبيا في مسيرتهم النضالية".

- أهم الروافع الوطنية

رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في عدن، خالد حيدان، كتب قائلا "انتهج الإصلاح منذ ميلاده خطاً سلمياً في تعامله مع الآخرين، رافضاً نهج العنف والإرهاب كوسيلة للتخاطب والتعامل مع الآخر، متمسّكًا بنهج الوسطية والاعتدال الذي اختطه منذ نشأته".

مضيفا: "على امتداد مسيرته حرص التجمع اليمني للإصلاح على التعايش مع القوى السياسية سواء في حالة الاتفاق أو الاختلاف، مؤكّداً التزامه القاطع بلغة الحوار والنضال الديمقراطي والسلوك الحضاري".

وتابع: "ومع إشراقة صباح يوم الـ13 سبتمبر نتأكد بأن ثبات المبادئ والقيم والمواقف لدى حزب ‎الإصلاح هي من أكسبته ثقلاً داخليا وخارجيا، وامتلك بها مكانه في قلوب الجميع".

فيما قالت القيادية في ‎حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتورة ابتهاج الخيبة، إن ‎التجمع اليمني للإصلاح حزب له جذوره ولا يستطيع أحد أن يتجاهله.

وأضافت أن "الإصلاح حزب قوي ومبادئه ممتازة حتى وإن اختلفنا معه لكننا نحترمه ونسعد بأن يكون له تأثير في الساحة الوطنية"، معبرة عن أملها أن يواكب الإصلاح التطورات العالمية بما يخدم الوطن.

إلى ذلك، أشادت القيادية في ‎التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أمل الصبري، بدور الإصلاح مع كافة شركائه في بقية الأحزاب في الدفاع عن الوطن في التصدي للانقلاب المليشياوي.

وهنأت القيادية الناصرية، الإصلاح بذكرى التأسيس، متمنية أن تكون الذكرى محطة للارتقاء بالعمل السياسي والحزبي والخروج إلى أفق أوسع في العمل المدني.

في السياق، قال الناشط إبراهيم عبدالقادر، "ما يُحسب لحزب الإصلاح أيضًا، وهو يحتفل بذكرى تأسيسه الثانية والثلاثين، أنه من أوائل الذين تصدوا للعنصرية والعصبوية بكل أشكالها، فهو يتواجد بكل الجغرافيا اليمنية، وأعضاؤه ينحدرون من كل الطبقات الاجتماعية المختلفة، وحتى تجد فيهم قيادي هو بنظر المجتمع مهمش أو منبوذ، ولا أحد يعترض أو يتأوه أو يحتقر".

وأضاف: "من باب أولى أن الإصلاح عدو مبين للفكر السلالي والإمامي، وواجهه بكل الطرق والوسائل منذ وقت مبكّر، ولهذا لا يجد الحوثي معضلة وجودية أمام مشروعه الوافد سوى الإصلاح، ويؤمن ويعتقد بل ويوقن أنه متى ما بقيَ هذا الحزب لن يفلح بشيء، ولن يحقق شيء، هو ومعه أصحاب المشاريع الوليدة، المناطقية منها والتمزيقية، الذين ينفذون أجندات خارجية لم تعد خافية على أحد".

وأشار إلى أن الجمهورية ظلت حاضرة في مهجة الإصلاح وحاضرة في كل خطابات وفكر القيادات على الدوام، لافتا إلى أن الإصلاح اليوم يعتبر من أهم الروافع الوطنية التي نستند عليها في المعركة ضد السلالة والكهنوت.

وقال إبراهيم عبدالقادر: "لا يمكن أن نخوض هذه المعركة المقدسة دون الإصلاح، ومهم أن ننتصر وهو معنا وفي صفنا، وسلاحه الخارق من أعظم الأسلحة المؤثرة التي ستحقق الغاية، وتشكّل الفارق الكبير على كل المستويات، خاصة وهو من بقيَ صوته مرتفعًا وحاضرًا في كل المنعطفات السياسية والاجتماعية التي تمر بها بلادنا".

وأضاف: "فرصة وحزب الإصلاح يحتفي بذكرى تأسيسه، أن نحتشد جميعا ونتفق على العدو الحقيقي، المتمثل بالسلالة اللعينة، ومهم أن نبتعد عن اختلاق معارك وأعداء من العدم، ومهم أيضا أن نترفع عن التحريض والاستهداف لهذا الحزب، فمهما بلغت خطاياه، فلن تكون أعظم من خطيئة ‎الحوثي".

وتابع: "لا شيء يزعج ‎الحوثي ويشعره بالعزلة والهوان أكثر من بروز الفعل السياسي، وارتفاع أصوات النخب السياسية بالعمل السياسي الوطني، تخاف مليشيا الحوثي من احتشاد المجتمع نحو الدولة، وخلف الأحزاب، ولهذا اليوم ومنذ يومين، وهو يتمنى أن ينتهي احتفاء حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه، تحية للإصلاح وهو يحتفي بذكرى التأسيس، ونشد عليه بالتمسك بالثوابت الوطنية".

- للمرأة مكان ومكانة

رئيسة دائرة المرأة في رابطة اليمن الاتحادي أضواء الأمير، هنأت بذكرى تأسيس الإصلاح، وحيت دوره المتميز في الحياة السياسية منذ تأسيسه.

وأشادت بدور الإصلاح الكبير في النضال السلمي خلال مختلف المراحل، مؤكدة أن الإصلاح كان أول من ناضل وضحى ضد الانقلاب الحوثي الغاشم الذي طال اليمن والشعب بطغيانه.

في السياق، قال الناشط عبدالعزيز المحوري، إن "الإصلاح، بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه، هو "أحد الأحزاب التي أثّرت في الساحة السياسية اليمنية بشكل كبير منذ إنشائه في عام 1990".

وأشاد المحوري، بتجربة حزب الإصلاح، مؤكدا أن الحزب "استطاع أن يحقق الكثير من العطاء والتوازن السياسي بين ذلك، وكان حزبا فعالا في مواجهة الحوثيين للدفاع عن الوطن"، معربا عن أمنيته أن يعود ما وصفه بـ"التعايش السلمي بين جميع الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية".

ودعا قيادة الإصلاح إلى العمل على تعزيز وتطوير علاقات الحزب الخارجية، لإنهاء حالة الاحتقان الموجود بين المكونات السياسية بعضها البعض، ولتعزيز التوازن السياسي.

إلى ذلك، قالت عضو دائرة المرأة في إصلاح عدن أمة الرحمن عارف، إن الإصلاح ظل حريصا منذ تأسيسه قبل اثنين وثلاثين عاما، على المشاركة في العمل السياسي في ظل الإجماع الوطني، والنظام الديمقراطي من جهة، واضعا في كل خطواته السياسية مصلحة الوطن فوق كل المصالح، ومعليا مبدأه في تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الضيقة في كل مشاركاته السياسية.

فيما ترى الناشطة غيداء الناخبي، أن الإصلاح "أكبر أحزاب المعارضة اليمنية في فترة النظام السابق، استطاع الحفاظ على جمهوريته في الوقت الذي صار فيه البعض إماميين، واستطاع الحفاظ على يمنيته في الوقت الذي صار فيه البعض مناطقيين، واستطاع الحفاظ على تماسكه في حين تصدعت كثير من المكونات اليمنية بسبب الحرب".

واستعرضت الناخبي، مسيرة الإصلاح منذ تأسيسه، وقالت: "32 عاماً من النضال السلمي والتضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها الإصلاح في سبيل الوطن وسيادته، 32 عاماً من العمل السياسي الفريد العامل على انتزاع حقوق الشعب ومكاسبه، إنها 32 عاماً من المواقف المشرفة في مواجهة كل المشاريع المعادية للشعب والوطن"، مشيرة إلى أن "للمرأة في الحزب مكانا ومكانة، فهي القائدة والمناضلة والرائدة، يسعى الإصلاح دوماً للارتقاء بها وإعطائها مجال المشاركة السياسية والحزبية والمجتمعية".

إلى ذلك، قال رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام خالد الشودري، إن الإصلاح قدم تضحيات عظيمة في سبيل التحرير واستعادة الدولة، وفي هذا اليوم لا ننسى الشهداء من أبناء عدن ومعركتها العظمى في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية ووقوف شباب الإصلاح بثبات جنباً إلى جنب في صفوف المقاومة الشعبية من أجل التحرير واستعادة الوطن.

وأضاف: "يتعرض الإصلاح لحملات تشويه منذ 2015، ثمناً لما يقدمه من أدوار في حماية النسيج الوطني فلا ينشغل بالرد عليها حفاظاً على بوصلة المسار من الانحراف لصالح العدو الحوثي الذي يستهدف الجميع بلا هوادة".

من جهتها، قالت الناشطة صفوة السيد، إن قوة الإصلاح تكمن في "صموده وثباته على مبادئه السامية التي تعزز العمل السياسي المشترك مع كافة الأحزاب والمكونات السياسية على الساحة اليمنية للمضي قدماً في طريق السلم المجتمعي والازدهار الثقافي، وتعزيز بناء السلام الدائم الذي يضمن حياة كريمة لأبناء الوطن كافة".

وأشارت إلى مشاركة "المرأة الإصلاحية ساهمت في تفعيل الحياة السياسية وفي الانتخابات الداخلية للحزب خلال فترة الاستقرار التي سبقت انقلاب مليشيا الحوثي، وأن الحزب أتاح فرصا لتمكين الشباب والنساء سياسيًا واجتماعيًا وفي مراكز صنع القرار".

وأكدت أنه في الوقت الذي تجرع الشعب اليمني خلال فترة الحرب ويلات الفقر والغلاء وانعدام الأمن، وقف الإصلاح موقفا داعما ومشرفا في صف الشرعية، وبجانب دول التحالف بقيادة السعودية لإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية السلالية لاستعادة الدولة، وقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات.

- حارب العنصرية والمناطقية

الدكتور عبدالقادر الجنيد، كتب قائلا: "إصلاح أو إخوان أو إخونج أو جن أو عفاريت، لن أقبل اجتثاث أي كيان مناوئ للحوثي، لن أقبل بأي ادعاء أو إغواء أو أي ثمن، حتى الحوثيين أنفسهم لو هم مثل كل الناس ولا يرفعون السلاح، يجلسوا ويورونا شطارتهم".

وأوضح أن الحمى السائدة الآن ضد حزب الإصلاح، إنما هي هدية مجانية للحوثي، مضيفا: "اقتربوا من حزب الإصلاح بدلا من هذه الحمى وهذه الشغلة وهذه الأعمال، وأنا أطلب من الإصلاح أن يقترب أيضا".

وكتب الصحفي عبدالله المنيفي، قائلا: "حارب الإصلاح التعصب الأعمى والعنصرية المقيتة والمناطقية والمذهبية إدراكاً بأن قيم الحرية والعدالة والمساواة هي أسس البناء، وأن الممارسة الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر واعتماد الحوار لحل الخلافات هو الطريق الآمن لتجنيب البلد الصراعات الدامية".

مضيفا: "لم يخلع الإصلاحيون هويتهم اليمنية، فرأى فيهم دعاة التفتيت خصوما ولم يغادروا تلة الوسطية، فرأى فيهم دعاة التطرف عدوا، ولم ينزلوا لوحل الطائفية ولا مشاريع السلالة، فرأى فيهم دعاة الإمامة خطراً".

فيما يشير السياسي غالب السميعي، إلى أنه في ذكرى التأسيس يؤكد الإصلاح ثباته رغم كل المحن والآلام، حاملا المشروع الوطني للدولة اليمنية متساميا فوق كل الجراحات، والمعوقات والمؤامرات، مؤكدا صموده الوطني ومتجاوزا لأولئك الحاقدين الذين يقفون ضده بالحق وبالباطل.

وهناك آلاف التصريحات والبيانات والتغريدات والمنشورات، في ذكرى تأسيس الإصلاح، كرسالة شعبية ومجتمعية واضحة بعظمة هذا الحزب، ورفض أي استهداف لهذا المكون الجمهوري، الذي كان على العهد ولا يزال.