شدد لقاء موسع عقد اليوم، في مارب، لشركاء العمل الإنساني، على ضرورة التركيز في التدخلات الانسانية على الحلول والمشاريع المستدامة والتنموية، والعمل على تفعيل مجموعة "كاش موني" للمساعدات الطارئة، إلى جانب إنشاء مخزون احتياطي من كل القطاعات للتدخلات الطارئة جداً والعمل على حشد التمويلات أكثر ومن مصادر متعددة وجديدة.

وناقش اللقاء الموسع الربع سنوي لشركاء العمل الإنساني من منظمات أممية ودولية وإقليمية ومحلية، الوضع الإنساني في محافظة مارب، والتدخلات الإنسانية والتنموية التي تمت خلال الأشهر الماضية على مستوى كل كتلة، وتعزيز العلاقة بين شركاء العمل الإنساني والسلطة المحلية ووضع خطط أولويات التدخلات للأشهر المقبلة.

وأشار وكيل محافظة مارب عبدربه مفتاح، إلى استمرار تردي الوضع الإنساني انعكاساً لتراجع التدخلات والتدهور الاقتصادي والمعيشي والكوارث الطبيعية واستمرار النزوح إلى المحافظة.

وأكد أن الاحتياجات الانسانية في المحافظة مازالت في تزايد مستمر والفجوة القائمة بين الاحتياجات والتدخلات تتسع أكثر وأكثر كل يوم خاصة في مجالات الغذاء، والتعليم، والصحة، والمياه والاصحاح البيئي، والمأوى والايواء.

ولفت إلى أن الكوارث الطبيعية من سيول الأمطار والعواصف التي شهدتها المحافظة خلال الشهرين الماضيين، تسببت بنكبة أكثر من 18 ألف أسرة بالمحافظة، مثمناً دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومبادراته في سرعة الاستجابة الطارئة وتقديم تدخلات إنسانية غذائية ومالية وإيوائية سريعة لإغاثة المئات من الأسر المنكوبة.

من جهته، استعرض مدير مكتب التنسيق الانساني التابع للأمم المتحدة في محافظة مأرب "الاوتشا" سعيد موسى، جهود التي المكتب للتنسيق وحشد الدعم والتدخلات الإنسانية لمحافظة مارب خلال الفترة الماضية.

مشيرا إلى فتح 9 منظمات أممية و14 منظمة دولية مكاتب لها في محافظة مارب، وتفعيل الكثير من الكتل الإنسانية وأنه يجري حاليا تفعيل كتلة المساعدات "كاش موني".

كما استعرض المسؤول الأممي، حجم التدخلات والفجوة بين الاحتياجات والتدخلات وعمليات تتبع ورصد الأسر النازحة التي تصل باستمرار إلى محافظة مارب، حيث جرى رصد 2206 أسرة نازحة الى مارب خلال الاشهر "يناير- سبتمبر الجاري".

وحدد اللقاء العديد من الأولويات للتدخلات الإنسانية خلال الربع الأخير من العام الجاري شملت: تغطية الفجوة للاحتياجات المتبقية الخاصة بالأسر المتضررة من السيول والفيضانات، توسيع الاستجابة الإنسانية للاحتياجات في المخيمات الموجودة التي تشرف عليها إنسانيا المنظمات الأممية، والتوسع إلى المخيمات البعيدة التي لم تشملها التغطية من قبل.