قالت دراسة دولية، إن اليمن جاءت في المرتبة السابعة بين 10 دول شملتها الدراسة المتعلقة بتأثير أزمة الغذاء والوقود والتمويل العالمي على المسنين في هذه الدول.

وكشفت الدراسة الحديثة التي أعدتها منظمة "هلب إيج"، عن تعرض 1.65 مليون مسن يمني لخطر المجاعة، مؤكدة أن كبار السن في اليمن يتأثرون بشكل خاص بارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، ويضطر معظمهم إلى تخفيض استهلاكهم من الطعام وتقليل مشترياتهم منه.

مشيرة إلى أن النساء المسنات يلجأن إلى الصيام لأوقات طويلة قد تمتد لأكثر من يوم لتمكين أطفالهن أو أحفادهن من تناول كفايتهم من الطعام، بينما بعض المسنات يضطررن إلى التسول من أجل تدبير المبالغ التي تمكّنهم من شراء الطعام.

ووفقا للدراسة، فإن الغالبية من كبار السن في اليمن اختاروا التوقف عن زيارة الأطباء والمستشفيات للحصول على الرعاية الصحية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتكلفة النقل، وتحولوا إلى استهلاك أدوية منخفضة التكلفة ورديئة الجودة.

مضيفة: "ويختار عدد كبير من كبار السن اليمنيين بيع أثاث وحاجيات منازلهم إلى جانب الأشياء الثمينة مثل المجوهرات، لكسب بعض الدخل وتلبية احتياجاتهم الأساسية، إلا أن كل هذه التدابير لا تمنع تراكم ديونهم لدى محلات البقالة والسوبر ماركت والصيدليات، دون توفر وسائل لسداد هذه الديون".

وحثت الدراسة، الحكومة اليمنية على اتباع استراتيجيات يمكن من خلالها التخفيف من الصعوبات التي يواجهها كبار السن، ودعتها إلى التحرك العاجل مع المجتمع الدولي لتخفيف معاناة كبار السن، وإيلاء حصول كبار السن على الغذاء والدواء أهمية كافية.

ودعت إلى توفير مساحة للاستماع لأصوات كبار السن ومخاوفهم، وإنشاء شراكات مجتمعية وتقديم التوجيه المجتمعي لتحسين حياتهم، وأن تشمل برامج المساعدة الوطنية والدولية كبار السن من بين الفئات الأكثر ضعفاً والتي تجب تلبية احتياجاتها.