نقابة الصحفيين باليوم العالمي لحرية الصحافة: نعمل في بيئة عدائية الإصلاح يعزي في وفاة أمين المكتب التنفيذي لإصلاح حضرموت ويشيد بأدواره الوطنية قيادي إصلاحي: إخفاء قحطان تنكر لقيم الإسلام وخروج عن أعراف اليمنيين وأخلاقهم توقعات أممية بتكاثر الجراد ووقوع عواصف في اليمن خلال مايو ويونيو وفاة وإصابة 378 شخصا في حوادث مرورية خلال أبريل المنصرم تكفي لدفع الرواتب.. تقديرات حكومية: مليارا دولار أرباح الحوثي من بيع الوقود في عامين المالية: التطورات الاقتصادية تنعكس سلبا على مختلف القطاعات توجهات لافتتاح قسم لتعليم اللغة الصينية في جامعة عدن كأس حضرموت.. فوز التضامن على الهلال والشباب على روكب تقديرات أممية: إعادة بناء منازل غزة ستستغرق حتى عام 2040
نظمت نقابة الصحفيين اليمنيين، جلسة استماع للزملاء الصحفيين عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي، المحررين من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
وفي الجلسة التي حضرها الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين انتوني بيلانجي، ونائب رئيس الاتحاد ناصر أبو بكر، استعرض الوكيل الأول لنقابة الصحفيين سعيد ثابت، جهود النقابة والاتحاد الدولي في متابعة قضية الصحفيين المختطفين، والضغط للإفراج عنهم.
وثمن تضحيات الزملاء المفرج عنهم، معتبرا ان معاناة الزملاء المفرج عنهم نموذجا لمعاناة الصحفيين اليمنيين في كل مناطق اليمن، مؤكدا أن السابقة الخطيرة تتمثل في أنه للمرة الأولى يتم إصدار أوامر بإعدام صحفيين على مدى التاريخ في اليمن.
من جانبه، تحدث جيم بوملحة، عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الدولي للصحفيين، عن جهود الاتحاد الدولي لمساندة الصحفيين المختطفين المحكوم عليهم بالإعدام، من خلال الحملات الدولية والمواقف المساندة لحريتهم.
وعبر بوملحة، عن سعادة الاتحاد بالإفراج عن الزملاء، مشددا على ضرورة أن تكون هناك نظرة مستقبلية للتعامل مع القضية لإنصاف الزملاء.
من جهتهم، استعرض الصحفيون الأربعة، مسار الأحداث منذ بداية اختطافهم من الفندق في 2015، وما رافقه من اعتداء عليهم بأعقاب البنادق واقتيادهم الى قسم الحصبة ثم الأحمر، ومن ثم البحث الجنائي، وسجن الثورة ثم هبرة وصولا للأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي، واصفين ما تعرضوا له خلال سنوات الإخفاء والتنقل بين المعتقلات من تعذيب وحشي واعتداءات بالضرب بالحديد والتعليق والصعق الكهربائي، وغيرها من أدوات التعذيب الصادمة.
وأكدوا أنه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف، كما تعرضوا للاعتداءات أثناء التحقيق من شخصيات مليشاوية معروفة وحراسة ومسؤولي السجون، ناهيك عن الاعتداء على الزميل توفيق المنصوري، من رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى، الذي ضربه بقضيب حديدي على رأسه مسببا له إصابة بالغة.
وكشفوا عن مواجع كثيرة وصور قاسية من الضغوط الممنهجة التى مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى "الضغاطات" بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة.
وتحدث الصحفيون المحررون عن التغذـية السيئة داخل المعتقلات، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية، مستدلين بعدم السماح لهم بالاتصال بأسرهم أثناء وفاة آباء بعض الزملاء.
كما اعتبروا أن أمر الإعدام الجائر بحقهم مثل صدمة وضغطا نفسيا كبيرا لهم ولأسرهم، متطرقين للأثار النفسية، والصحية المدمرة للتعذيب الذي تعرضوا له خلال الثمان السنوات المشؤومة.
واضافوا: "ولم تتوقف هذه المعاناة في غياهب السجون بل امتدت لتشرد أسر الصحفيين من صنعاء وتكاثر الأعباء عليهم في السفر والانتقال لمتابعة قضيتهم"، مشيرين إلى تعرض أهاليهم وأقاربهم للاختطاف، كما حدث مع والد الزميل اكرم الوليدي، ناهيك عن توقف وظائف الزملاء وإرهاق أسرهم وتجفيف كل مصادر عيشهم الخاصة، ونهب مستلزماتهم وأجهزتهم.
إلى ذلك، لفت أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، إلى عظمة تضحية الزملاء المحررين وتصدرهم للمشهد كنماذج دفعت هذا الثمن في سبيل حرية الصحافة وعبروا عن تقديرهم لثباتهم وأهمية استمرار الكفاح ضد هذه الجرائم والانتهاكات.
مؤكدين أهمية وضع هذه التجربة ضمن روافع الأسرة الصحفية في اليمن، وتحويلها إلى مبعث يقظة، مشيرين إلى أن هذه الجلسة تعد لقاءا أوليا ستتبعه ترتيبات عديدة للتعامل مع هذه القضية، بما يخدم الانتصاب للزملاء المحررين من سجون الكهنوت الحوثي، ولحرية الصحافة على كل المستويات.