آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

تنديد حقوقي بالتحريض العنصري ضد المهاجرين في شبوة بغطاء رسمي

الخميس 24 أغسطس-آب 2023 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

أدانت منظمتان حقوقيتان، التحريض ضد المهاجرين الأفارقة من قبل مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة شبوة، مؤكدتين أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتمييزا عنصريا بغطاء رسمي.

جاء ذلك في بيانين مقتضبين نشرتهما منظمة سام للحقوق والحريات، والمركز الأمريكي للعدالة، اليوم الخميس، على صفحتيهما في منصة إكس.

وقالت منظمة سام، إن "سعي السلطة المحلية في شبوة إخراج المهاجرين الأفارقة من المدينة وأطرافها، ومنع التأجير لهم، ووضعهم تحت المراقبة يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويعزز سلوك التمييز والعنصرية".

ودعت منظمة سام للحقوق والحريات، السلطة المحلية في شبوة إلى التراجع عن هذه الممارسات واحترام حقوق المهاجرين.

كما أدان المركز الامريكي للعدالة "بأشد العبارات" ما ورد في مذكرة مدير أوقاف شبوة، واعتبر ما جاء فيها "إجراء وتحريض خطير ضد اللاجئين الأفارقة ولأسباب عنصرية".

وذّكر في بيانه "الحكومة بواجباتها والتزاماتها باتفاقية عام 1951م الخاصة بوضع اللاجئين، والقوانين اليمنية التي تحمي حقوق جميع البشر المتواجدين على الأراضي اليمنية دون تمييز".

ودعا المركز الأمريكي "الحكومة اليمنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى القيام بواجباتهم القانونية في توفير الحماية اللازمة للاجئين".

يشار إلى أن مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بشبوة محسن محمد المجرح، طالب قيادة السلطة المحلية والأمنية في المحافظة، بإخراج المهاجرين الأفارقة وطردهم من مدينة عتق باعتبارهم "فساد ديني وأخلاقي يقوض المجتمع"، حسب تعبيره.

وقال مدير الأوقاف في مذكرة وجهها للقائم بأعمال المحافظ أحمد عبد الحبيب، ومدير أمن شبوة ومدير مديرية عتق، أمس الأربعاء، "نرفع لكم ما توصل إليه اللقاء التشاوري للخطباء والدعاة بخصوص الأفارقة وانتشارهم في عاصمة محافظة شبوة وما ترتب عن ذلك من فساد ديني وأخلاقي يقوض المجتمع".

وأضاف المجرح، في المذكرة: "وعليه نطالبكم، بإخراجهم من المدينة وأطرافها، ومنع التأجير لهم من قبل أصحاب العقارات، ومراقبتهم المستمرة".

وقوبلت مذكرة مدير أوقاف شبوة وما خرج به اللقاء التشاوري الذي عقده مع الخطاء، بانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار ذلك تحريضاُ عنصرياُ وتشجيعاً على ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق المهاجرين مشابهة لما حدث لهم من مجازر وانتهاكا على أيدي مليشيا الحوثي في صنعاء.