أدانت الحكومة، جريمة التصفية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بحق هشام الحكيمي، أحد موظفي منظمة إنقاذ الطفولة وهي منظمة دولية متخصصة برعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه من أحد شوارع صنعاء، وإخفائه قسرا، في امتداد لسياسة التضييق على المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها.

ودعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح صحفي اليوم، إلى تحقيق عاجل وشفاف في جرائم تعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي، وقتلهم بهذه الصورة الممنهجة، والتمثيل بجثثهم بطريقة وحشية، والتي تؤكد المعلومات مشاركة قيادات حوثية فيها بينهم المدعو عبدالقادر المرتضى، وملاحقة ومحاكمة مرتكبيها في المحاكم المحلية والدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".

وطالب وزير الإعلام، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة مربع الصمت، وإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي للكشف عن مصير كافة المخفيين قسرا، وإطلاقهم فورا، والتحرك وفي المقدمة الولايات المتحدة لإعادة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة باعتبارهم "مجرمي حرب".

وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية اختطاف عدد من العاملين في منظمات تابعة للأمم المتحدة، و11 من الموظفين المحليين في السفارة الأمريكية لدى اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية المحليين "السابقين، الحاليين"، منذ قرابة عامين، وإخفاؤهم قسرا في ظروف غامضة، ودون أن توجه لهم أي تهم، أو السماح لهم بمقابلة اسرهم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية

يذكر أن وزارة حقوق الإنسان، رصدت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة ارتكاب المليشيا الحوثية جريمة الإخفاء القسري بحق 2406 من المدنيين في معتقلات المليشيا غير القانونية، يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية.