آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

300 يوم على تصفية الشيخ الباني.. أبشع جريمة في تاريخ شبوة بانتظار العدالة

الأحد 18 فبراير-شباط 2024 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

ثلاثمائة يوم مرت منذ امتدت أيادي الغدر والخيانة والإرهاب لاغتيال الشيخ عبدالله الباني مدير مكتب الصحة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وما زالت القضية تراوح مكانها، وسط محاولات من الجناة والمتورطين في عرقلة سير العدالة والمماطلة وإيقاف المسار القانوني للقضية.

وكان عناصر من قوات دفاع شبوة، قد نفذوا جريمة تصفية بحق الشيخ الباني، صبيحة عيد الفطر المبارك، يوم 21 من أبريل من العام الماضي، في المصلى الرئيسي للمديرية، ليفارق الحياة مباشرة، بعد إصابته بنحو 7 رصاصات على القلب، في جريمة بشعة هزت الشارع اليمني، وقوبلت بإدانة واسعة من كل القوى السياسية والجهات الرسمية والبعثات الدبلوماسية.

والأربعاء الماضي، عقدت محكمة عتق الابتدائية جلستها الثامنة لمحاكمة المتهمين بقتل وتصفية الشيخ الباني، وهي ثاني جلسة تعقد في القضية إثر توقف المسار القانوني قبل أربعة أشهر، جراء التنقلات القضائية التي أجريت، قبل أن يكلف مجلس القضاء الأعلى رئيس محكمة عتق الابتدائية القاضي ياسر سيلان، بتسلم ملف القضية.

وصادق قاضي المحكمة، على الإجراءات السابقة المتخذة من قبل رئيس المحكمة السابق، رافضا طلبات محامي المتهمين بإلغاء الإجراءات السابقة وإعادة المحاكمة.

وفي السابع من فبراير الجاري، وفي محاولة لعرقلة سير العدالة، طالب بعض المتهمين بقتل الباني بمحاكمتهم عسكريا في محكمة عسكرية، زاعمين بعدم اختصاص محكمة عتق في بمحاكمتهم، فيما طالب محامو المتهمين إعطائهم فرصة إضافية أخرى لتقديم ما لديهم، في محاولة للمماطلة واللعب بعامل الوقت الأمر، خصوصا وأن هذه المرة الرابعة التي يطلب فيها محامي المتهمين فرصة إضافية، وسط استياء كبير، نظرا لطول مدة المحاكمة وعدم البت فيها وضبط الفارين من وجه العدالة، الذين جرى تهريب بعضهم من قيادات في قوات دفاع شبوة.

وفي بيان مقتضب بمناسبة مرور ثلاثمائة يوم على جريمة الاغتيال، طالبت أسرة الشهيد الباني، "بسرعة البت والفصل بالقضية ومحاسبة كل المتورطين".

ودشن ناشطون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، للتذكير بالجريمة البشعة، واستحضار مواقف الشهيد وأدواره الإنسانية والاجتماعية وما حظي به من حب واحترام في وسط المجتمع، والذي يستدعي من السلطة القضائية استشعار المسؤولية وسرعة البت والفصل في القضية ومعاقبة الجناة ومحاكمة كل المتورطين في أبشع جريمة شهدتها شبوة في الوقت المعاصر.

وغرد الناشط طه حدير، بالقول: "ثلاثمئة يوم مرّت على الجريمة المشهودة والغدر الآثم في يوم عيد الله دون مراعاة لحرمة نفس ولا وقت، ولا جمع عبادة وخير، ولا اجتماع فرح وتصافح".

مشيرا إلى أن جريمة تصفية الشيخ الباني، لم تكن حادثة عابرة، بل سبقها تخطيط وتدبير، ونفذت من قبل جهات كان الأولى بها تأمين المواطنين وليس اغتيالهم واختير لها زمان ومكان يسود فيهما التسامح ويوم فرحة المسلمين مما زاد من بشاعة الجريمة وشناعتها.

وأضاف حدير: "ثلاثمائة يوم مضت على وقوع أبشع جريمة في تاريخ شبوة جريمة قتل الشيخ الباني في مصلى العيد وما زال هناك سبعة من القتلة المجرمين فارين من وجه العدالة، وعلى الجهات التي تقف وراء القتلة أن تدرك أنها لن تنجح في عرقلة سير العدالة والقصاص".

من جهته، قال أبو يوسف الحقيص، "ثلاثمائة يوم مرّت على قتل صاحب الكلمة الصادقة، والنصح الأمين، والسعي الصالح في خير البلاد ونفع العباد، وما زال الجميع ينتظر إقامة الإنصاف، وتحقيق العدل، وتطبيق الجزاء الشرعي على الجناة".