قالت المحامية والناشطة الحقوقية اليمنية إشراق المقطري، إن 774 امرأة سقطت بين قتيلة وجريحة في محافظة تعز منذ 24 مارس/‏آذار إلى 15 أكتوبر الجاري، بسبب الحرب التي تشنها جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على المحافظة.

وعرضت الناشطة المقطري في مؤتمر صحفي، عُقد أمس الثلاثاء، بتعز التقرير الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان للمرأة في تعز، حيث أوضحت أن 698 امرأة قتلت وأصيبت بسبب القصف والقنص من قبل ميليشيات الحوثي وقوات صالح، فيما قتلت وأصيبت 79 امرأة بسبب قصف الطيران الخاطئ من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية. وتحدثت عن مقتل 106 نساء في تعز، موضحة أن 75% منهن قتلن نتيجة سقوط قذائف ميليشيات الحوثي وصالح على منازل المواطنين والأحياء السكنية، ووصل بعضها إلى داخل غرف النوم.

وأفادت بأن المستشفيات داخل مدينة تعز، دونت عدد 587 امرأة جريحة جراء أعمال القصف والقنص الذي تمارسه ميليشيات الحوثي وصالح؛ وأشارت إلى أن 10% من النساء المصابات، إصابتهن خطرة وأصبن بعجز جزئي في أطرافهن وتشوية أجسادهن. وقالت في تقريرها الذي أعدته بمساعدة مجموعة من النشطاء والناشطات، إن هذه الأرقام المدونة بخصوص الضحايا من النساء ليست أرقاماً قطعية ونهائية، وإنما تختص بالحالات التي وصلت لمستشفيات مدينة تعز، ومن تم رصدهن من قبل النشطاء طوعياً في المدينة.

ووفق التقرير فأن «كثيراً من القذائف التي تطلق على التجمعات السكانية والمنازل تحدث في أوقات الليل، وهذا يعني أن الكثير من القتيلات لا يصلن للمستشفيات ويتم دفنهن مباشرة خصوصاً في مناطق: عقاقه، والضباب، وجبل حبشي، والربيعي، والتعزية، وحتى في وسط المدينة؛ وبالتالي عدم توثيق وكتابة وقائع وأسماء هذه الضحايا». واستعرض التقرير حالات لكثير من النساء اللواتي قضين نحبهن أو أصبن في أعمال القصف والقنص.