آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بعد عام على اتفاق السويد.. الحديدة أكثر المحافظات اليمنية خطرا
بعد عام على اتفاق السويد.. الحديدة أكثر المحافظات اليمنية خطرا

الخميس 12 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 08 مساءً / سهيل نت


قالت منظمات دولية، اليوم الخميس، إن 799 ضحية من المدنيين سقطوا في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

وفي بيان مشترك لـ14 منظمة دولية، قال إن الحديدة شهدت سقوط أعلى حصيلة للضحايا المدنيين منذ توقيع الاتفاق مقارنة بالمحافظات الأخرى، "حيث سقط فيها ربع إجمالي الضحايا المدنيين الذين قتلوا خلال 2019م في اليمن".

وأكد البيان أن الحديدة تظل أكثر المحافظات خطراً بالنسبة للمدنيين في اليمن، مؤكدة في نفس الوقت مقتل ألف و8 مدنيين في أعمال عنف مسلح حتى الآن خلال هذا العام في اليمن.

ووقعت الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة الحوثي المتمردة، في 13 ديسمبر 2018م، اتفاق "ستوكهولم" في دولة السويد برعاية الأمم المتحدة، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وتضمن الاتفاق ثلاثة محاور، الأول حول مدينة الحديدة وموانئها (الحديدة والصليف ورأس عيسى)، والثاني آلية تنفيذية لتفعيل اتفاقية تبادل الأسرى، والثالث إعلان تفاهمات حول مدينة تعز المحاصرة منذ 2015م.

ولا يزال اتفاق السويد يراوح مكانه منذ إعلانه العام الماضي، وتقول الحكومة اليمنية الشرعية إن الاتفاق أصبح سلاحا بيد مليشيا الحوثي لتهديد السلم والأمن المحلي والخارجي.

وتؤكد الإحصائيات الواردة من محافظة الحديدة أن اتفاق "ستوكهولم" أصبح حبرا على ورق، وأن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، فشل فشلا ذريعا في مهمته ويلعب في الوقت الضائع.

وهناك مخاوف محلية ودولية من كارثة بيئية بسبب عدم تنفيذ الاتفاق، تتمثل في منع مليشيا الحوثي أي عملية لصيانة خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة، والذي يحتوي على مليون ومائة وأربعين ألف برميل من النفط الخام.

ولم تحدث لهذا الخزان النفطي العائم أي عملية صيانة منذ 2015م، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة ستطال الدول المطلة على البحر الأحمر، وستؤثر على البيئة البحرية والملاحة الدولية.

وأقدمت مليشيا الحوثي قبل أيام على خطوة تصعيدية كبيرة، حيث استهدفت مقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، كمؤشر واضح على رفضها للاتفاق والسلام.

ويرى سياسيون أن مهمة غريفيث انتهت عمليا، وأن الجولات المكوكية التي يقوم بها حاليا إلى عدة عواصم عربية وغربية تبدو "جعجعة بدون طحين"، في ظل تعنت مليشيا الحوثي عن تنفيذ الاتفاق وسط تراخي دولي.

وفي تصريح سابق، قال محمد عبدي، المدير القطري لمجلس حقوق الإنسان في اليمن، إن اتفاق السويد "لا يستحق الورقة المكتوب عليها، إذا لم تتوقف الأطراف المتحاربة على الفور عن الأعمال القتالية المستمرة".

وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي سابق، أن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بـ"ستوكهولم"، وتستخدم الحديدة لإطلاق الصواريخ الباليستية، وتهديد الملاحة البحرية.