آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رايتس رادار تطالب الحوثي بوقف اختطاف النساء والأطفال
رايتس رادار تطالب الحوثي بوقف اختطاف النساء والأطفال

الأحد 15 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

طالبت منظمة رايتس رادار، ومقرها هولندا، كافة المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، ، بالضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية بكافة الوسائل والسبل، وإلزامها بوضع حد لجرائم اختطاف الأطفال والنساء والفتيات بمناطق سيطرتها.

ودعت المنظمة في بيان لها بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات الحوثية اللا أخلاقية واللا إنسانية، وكسر حاجز الصمت حيالها، كونها جرائم وانتهاكات لا يمكن السكوت عنها.

وذكرت أن مليشيا الحوثي عملت ومن خلال تواطؤ بعض الأجهزة القضائية على تحويل دفعة أولى من السجينات وعددهن 55 امرأة مختطفة من السجون السرية الخاصة إلى السجون العامة، بعد تلفيق تهم والتقاط صور، خلال فترة الاختطاف لغرض الابتزاز وصرف الأنظار عن جريمتهم.

وتؤكد رايتس رادار على أن مثل هذه الانتهاكات الصارخة بحق فتيات في عمر الزهور وبحق نساء في صنعاء وما حولها من المدن، والتي لم تعهدها من قبل، تتعارض حتى مع قيم وأخلاقيات جماعة الحوثي المعلنة، منذ سيطرتها على السلطة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.

وقال المنظمة إن بيان المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر ٲوضح أن لديها أدلة ثابتة وقاطعة على وقائع الاختطاف والتعذيب التي تعرضت لها النساء المختطفات من قبل المليشيا الحوثية.

وأضافت أن " المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أكدت في وقت سابق من هذه السنة أن جماعة الحوثي المسلحة تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق نساء مختطفات ومخفيات قسرا في سجونها السرية". معلنة أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرا وصل إلى أكثر من 160 امرأة.

ونقلت عن شهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم لدواع أمنية أنه تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية، بعضهن للضغط على أسرهن والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية والبعض الآخر لحسابات أخرى لم تعرف بعد.

وذكرت رايتس رادار عن مصادر خاصة أن المختطفات لا يعرف مكان احتجازهن وإخفائهن حتى كتابة هذا البيان.

ووفقا للمصادر فقد تم اختطاف عدد من الفتيات كن يتعلمن التفصيل وخياطة الملابس عند إحدى معلمات الخياطة في محل للخياطة، بعد إعطائهن مادة مخدرة -غير معروفة- ونقلهن إلى بيت للدعارة ثم نقلهن إلى السجن بعد ذلك، وحسب المصدر فإن عملية الاختطاف هذه كانت في مدينة الطويلة بمحافظة المحويت.

وأفادت رايتس رادار عن والد إحدى المختطفات بأنه تم نقل ابنته المختطفة من بيت الدعارة إلى سجن في صنعاء مع ثلاثين مختطفة أخرى من مناطق مختلفة، و أنه تم رفض تسليم ابنته له حتى اللحظة، وناشد والد المختطفة المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل للإفراج عن ابنته وعن غيرها من المختطفات، وإيقاف هذا الإجرام في حق بناتهم والحفاظ على أعراضهم وسمعتهم.

وقالت المنظمة إنه كل يوم يتم إنزال صور فتيات ضحايا الاختطاف، في شوارع وأمام مدارس في صنعاء وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمناشدة من يتعرف عليهن إبلاغ أهاليهن عبر أرقام هواتف منشورة إلى جوار صور ضحايا الاختطاف.

وأشارت إلى أنه تم خلال الأسبوع المنصرم فقط اختطاف 3 فتيات بالعاصمة صنعاء، منهن فتاتان شقيقتان الكبرى 18سنة والصغرى 13 سنوات، في حي الأعناب بصنعاء، صباح الأحد 8 كانون أول/ديسمبر 2019، وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور، والثالثة طفلة في الصف الثامن أساسي، اختفت عند السادسة والنصف مساء السبت 7 كانون أول/ديسمبر 2019 من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء، ووفقا لشهود عيان أن الخاطفات مليشيا نسائية يتبعن الانقلابيين الحوثيين.

وتطرقت رايتس رادار لمداهمة عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء الاثنين 9 كانون أول/ديسمبر 2019 وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد، وكانت تلك المداهمة والاختطاف بتوجيه من قيادي في جماعة الحوثي يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء، حيث تم تلفيق تهما لهن، مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري.

وتخرق مليشيا الحوثي الانقلابية الإمامية كافة القوانين والأعراف المحلية والدولية، مستهدفة كل شرائح المجتمع اليمني وفئاته العمرية من نساء وأطفال وشيوخ وشبان، بالقتل والاختطاف والإقصاء والتهجير وتفجير المنازل ونهب الممتلكات بفرض اتاوات مالية باهظة على التجار والمواطنين.

ويعد اختطاف المرأة واستهدافها، الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإمامية، ظاهرة غريبة، وسلوكا دخيلا، وعيبا أسودا، وجريمة شنعاء، وعملا مستهجنا وغير مقبول، في الأعراف اليمنية على مدى تاريخ البلد.