آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

حزب الإصلاح ينعي الشيخ الزنداني: نذر نفسه للحياة العامة وله أدوار وطنية خالدة

الإثنين 22 إبريل-نيسان 2024 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

نعى التجمع اليمني للإصلاح، إلى أعضاء الحزب وأنصاره وجماهيره وإلى عموم الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وفاة الشيخ الجليل عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، عضو الهيئة العليا للإصلاح ورئيس مجلس شوراه سابقا وعضو مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية خلال الفترة التي أعقبت قيام الوحدة اليمنية، والذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها يومنا هذا الإثنين في أحد المستشفيات التركية بعد صراع مع المرض.

وقال الإصلاح، في بيان له، "لقد خسر اليمن برحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني، شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائداً وطنياً كبيراً عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملا لقضاياه ومدافعا عن مكتسباته وحقوقه، حيث خاض غمار الحياة العامة مبكراً وكان له أدوار وطنية خالدة لا تمحى منذ أن كان إلى جانب رفيق دربه الشهيد الكبير أبو الأحرار محمد محمود الزبيري، يتحركون ليل نهار في كل السهول والبوادي والقرى والجبال لحشد القبائل والتأييد الشعبي إلى صف الثورة والجمهورية إبان الهجمة الإمامية المضادة على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقد استشهد الأستاذ الزبيري وهما معاً جنباً إلى جنب في منطقة برط بمحافظة الجوف أثناء قيامهما بهذه المهمة الوطنية والجمهورية العظيمة".

وأكد البيان، أن الأدوار الوطنية للشيخ الراحل كثيرة، يصعب حصرها وهو الذي نذر نفسه وجهده وطاقته للحياة العامة، وقد كان له باع طويل في العمل من أجل الناس من خلال المشاركة في الحياة السياسية وقد بلغ ذروة عطائه بعد اختياره عضوا في مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية الذي يشهد له زملاؤه ومن عرفوه عن قرب في تلك الفترة بحرصه الشديد على التوافق الوطني وحل الخلافات بين رفقاء العمل واصطفافه الدائم إلى مصلحة الشعب وقضاياه العادلة ومكتسباته الجمهورية، كما أسهم في إرساء مداميك العمل الحزبي والديمقراطي في البلاد من خلال مشاركته الفعالة في تأسيس التجمع اليمني للإصلاح الذي شغل فيه موقع رئيس مجلس الشورى العام، ثم عضوية الهيئة العليا.

وأضاف: "لقد كان الشيخ الزاندني هدفا رئيسيا للمليشيا الحوثية التي انقلبت على الدولة في 2014 وكان منزله من أول المنازل التي اقتحمتها عند اجتياح العاصمة صنعاء ومعها جامعة الإيمان التي أسسها وترأسها".

وأكد الإصلاح، أن الاهتمام الكبير بالقضايا الوطنية والمحلية لم يشغل الشيخ الراحل عن واجبه في حمل قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، التي مثل الشيخ الزنداني، طيلة فترة حياته رأس حربة المناصرة الشعبية اليمنية لها، وظلت الشاغل الأكبر له في كل نشاطه واهتمامه، وقد عمل من أجل لم الشمل الفلسطيني وسعى في 2007 لإنجاح المبادرة التي قادها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، للمصالحة بين فصائل العمل الفلسطيني.

نص بيان النعي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ونفوس مكلومة يعتصرها الألم ينعي التجمع اليمني للإصلاح إلى أعضائه وأنصاره وجماهيره وإلى عموم الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وفاة الشيخ الجليل عبدالمجيد بن عزيز الزنداني عضو الهيئة العليا للإصلاح ورئيس مجلس شوراه سابقا وعضو مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية خلال الفترة التي أعقبت قيام الوحدة اليمنية، والذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها يومنا هذا الإثنين في أحد المستشفيات التركية بعد صراع مع المرض.

لقد خسر اليمن برحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائداً وطنياً كبيراً عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملا لقضاياه ومدافعا عن مكتسباته وحقوقه، حيث خاض غمار الحياة العامة مبكراً وكان له أدوار وطنية خالدة لا تمحى منذ أن كان إلى جانب رفيق دربه الشهيد الكبير أبو الأحرار محمد محمود الزبيري يتحركون ليل نهار في كل السهول والبوادي والقرى والجبال لحشد القبائل والتأييد الشعبي إلى صف الثورة والجمهورية إبان الهجمة الإمامية المضادة على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقد استشهد الأستاذ الزبيري وهما معاً جنباً إلى جنب في منطقة برط بمحافظة الجوف أثناء قيامهما بهذه المهمة الوطنية والجمهورية العظيمة.

لقد مثلت حادثة استهداف الزبيري واستشهاده دافعا كبيراً للشيخ الزنداني الراحل اليوم، وقد ظل وفياً للمبادئ التي استشهد رفيقه من أجلها، والقضية التي حملاها معا، ليواصل مشواره النضالي من بعده في ميادين عديدة، ومجالات كثيرة، حيث كان للشيخ الراحل أدوار بارزة في قطاع التعليم وأسهم في نشر التعليم وتشييد البنى التحتية لهذا القطاع الذي كان ينظر له كمدخل رئيس لحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع اليمني، كما لم يتوقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني رحمه الله عند مجال واحد، حيث أسهم بفاعلية في مجال الدعوة والإرشاد، وأسهم ورفاقه في محاربة المعتقدات الخاطئة التي اتكأت عليها الإمامة في تجهيل الشعب واضعافه، ولقد أولى القضايا والمشاكل بما فيها النزاعات وقضايا الثأر التي كان يعاني منها المجتمع اليمني اهتماما كبيراً وبذل ما في وسعه لحلها وإصلاح ذات البين ووقف نزيف الدماء اليمنية جراء الثارات والحروب القبلية، ونجح في حل كثير منها في أكثر محافظات الجمهورية.

إن الأدوار الوطنية للشيخ الراحل كثيرة، يصعب حصرها وهو الذي نذر نفسه وجهده وطاقته للحياة العامة، وقد كان له باع طويل في العمل من أجل الناس من خلال المشاركة في الحياة السياسية وقد بلغ ذروة عطاءه بعد اختياره عضوا في مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية الذي يشهد له زملاؤه ومن عرفوه عن قرب في تلك الفترة بحرصه الشديد على التوافق الوطني وحل الخلافات بين رفقاء العمل واصطفافه الدائم إلى مصلحة الشعب وقضاياه العادلة ومكتسباته الجمهورية، كما أسهم في إرساء مداميك العمل الحزبي والديمقراطي في البلاد من خلال مشاركته الفعالة في تأسيس التجمع اليمني للإصلاح الذي شغل فيه موقع رئيس مجلس الشورى العام، ثم عضوية الهيئة العليا.

لقد كان الشيخ الزاندني هدفا رئيسيا للمليشيا الحوثية التي انقلبت على الدولة في 2014 وكان منزله من أول المنازل التي اقتحمتها عند اجتياح العاصمة صنعاء ومعها جامعة الإيمان التي أسسها وترأسها.

إن الاهتمام الكبير بالقضايا الوطنية والمحلية لم يشغل الشيخ الراحل عن واجبه في حمل قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين التي مثل الشيخ الزنداني طيلة فترة حياته رأس حربة المناصرة الشعبية اليمنية لها، وظلت الشاغل الأكبر له في كل نشاطه واهتمامه، وقد عمل من أجل لم الشمل الفلسطيني وسعى في 2007 لإنجاح المبادرة التي قادها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح للمصالحة بين فصائل العمل الفلسطيني.

إننا وفي هذا المقام ونحن ننعي الراحل الفضيل والقائد الوطني الكبير الشيخ عبدالمجيد الزنداني لا نملك إلا أن نعزي أنفسنا وأبناءه وأحباءه وشعبنا اليمني الكريم والأمتين العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل والخسارة الكبيرة، سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة وأن ينزله منازل الأخيار ويسكنه مساكن الأبرار، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

13 شوال 1445

الموافق 22/4/2024